ماذا لو اختفت الصراصير من حياتنا!؟
البيولوجيا والتطوّر >>>> بيولوجي
حسنًا؛ هل تتمنون موت هذه الكائنات القبيحة؟ وما الذي سيحدث لو اختفت من الأرض فجأة؟ وهل سيكون أمرًا جميلًا ومفيدًا حقًّا؟ وهل سنتأثر بهذا الاختفاء؟ دعونا نتعرَّف إلى الجواب..
طُرحت هذه الاستفسارات على Srini Kambhampati؛ وهو بروفيسور ومسؤول في قسم البيولوجيا في جامعة تكساس وخبير في الصراصير؛ ما الذي سيحدث لو اختفت أنواع الصراصير التي تتراوح أعدادها من 5000 إلى 10000 نوع؟ وماذا لو اختفت فجأة من الأرض؟ الإجابة هي أنَّ النتائج المُترتبة على هذا الاختفاء تتجاوز حدود الغرفة المُتَّسخة التي كانت تؤوي الصراصير.
في الواقع فإنَّ الكثير من الطيور والثدييات هي آكلة الحشرات كالجرذان، ويعتمد بعض البشر في بعض المجتمعات على الحشرات مصدرَ غذاء، فهل سيجرُّ اختفاء الصراصير هذه الحيوانات إلى عالم الانقراض؟
لا؛ إذ لا تعتمد هذه الحيوانات على الصراصير مصدرَ غذاء وحيد، ولكن مما لا شكَّ فيه هو أنَّ أعداد هذه الحيوانات ستنخفض، وفي المقابل فإنَّ بعض أنواع الدبابير المُتخصِّصة في التطفُّل على بيوض الصراصير والتي تعتمد عليها على نحو كامل؛ ستنقرض على الأغلب. وهنا قد يعدُّ البعض أنَّ انقراض الدبابير المُتطفِّلة وانخفاض أعداد الجرذان لن يكون ذا تأثيرٍ خطير يستدعي هذا النقاش.
حسنًا؛ عُدُّوا على أصابعكم: بسبب الانخفاض في العدد والانقراض للكائنين اللذين ذكرناهما فإن ذلك سينعكس سلبًا على الكائنات التي تتغذَّى عليهما أمثال القطط سواء المنزلية أو البرية والقيوط (ذئب يعيش في أمريكا الشمالية) والذئاب، ناهيكم عن العديد من الزواحف، فضلًا عن النسور وهي حيواناتٌ ذات أعداد قليلة هي الأخرى. لكن والأهم من ذلك هو أنه ستؤثِّر الصراصير في شيء حيويٍّ أكثر من ذلك كله؛ ألا وهو "دورة النتروجين". فما هذه الدورة؟ لا تستعجلوا فها نحن ذا:
تتغذى الصراصير على المواد العضوية المُتحلِّلة والتي تحتجز النتروجين داخلها، ويُطلق هذا النتروجين بفضل فضلات الصراصير العضوية الذي سيدخل في التربة ويُستعمل بدوره من النبات. بعبارة أخرى؛ إذا اختفت الصراصير ستتأثر هذه الدورة وتتضرَّر صحة الغابات وسيلحق ذلك تأثيرًا غير مباشر في كلِّ الكائنات الحية التي تعيش هناك.
"وباختصار؛فإننا نعتمد على فضلات الصراصير العضوية بشكلٍ أو بآخر فهلًا"
المصدر:
هنا
مصدر الصورة:
هنا