البوتوكس (Botox) والحشوات (fillers) قد تكون آمنة!
الطب >>>> مقالات طبية
تُشير الدراسة التي نشرت في دورية JAMA Dermatology إلى أنّ العمليات التجميلية مثل: البوتوكس وحشوات الوجه ومعالجات الجلد بالليزر آمنة جداً، وتترافق بمعدل ضئيل من التأثيرات الجانبية الخفيفة.
إذاً فالعمليات التجميلية بإمكانها أنْ تُسبب بعض الآثار الجانبية الطفيفة كالكدمات والتكتلات أو تغييرات في لون البشرة، لكن هذا ما يحدث في أقل من 1% من الحالات وذلك وفق الدراسة المنشورة.
يقول الدكتور Murad Alam؛ قائد فريق الدراسة وهو طبيب جلدية في جامعة Northwestern: "كنا نتوقع بقوة أنّ معدل التأثيرات الجانبية سيكون منخفضاً، لكننا فوجئنا وبسرور حيث كانت المعدلات منخفضة كما كانت سابقاً".
فتضمنت الدراسة أطباء جلدية فقط والذين يقومون بهذه الإجراءات التجميلية روتينياً، لذلك من المحتمل أن تكون النتائج السلبية متكررة بشكل أكبر عند الأشخاص الأقل خبرة ممن يقومون بهذه الإجراءات. هذا ما قاله الدكتور Michael C. Edwards وهو رئيس الجمعية الأمريكية للجراحة التجميلية.
لمْ يَجمع الباحثون أية بيانات حول مدى رضا الناس عن النتائج التي حصلوا عليها بعد العمليات، حتى فيما إذا كان بعض الناس يعانون من التكدمات أو التوّرمات أو التكتلات. ولا يزال محتملاً أنهم قد لا يكونون راضين عن شكلهم الجديد بعد هذه العمليات.
لقد انتشرت العمليات التجميلية مثل معالجة الجلد بالليزر والبوتوكس وحشوات الوجه في السنوات الأخيرة، ويهدف البوتوكس إلى إخفاء التجاعيد، في حين تستخدم حشوات الوجه لنفخ ملامح الوجه التي تضاءل حجمها بسبب التقدم بالعمر أو التعرض للشمس. أما الليزر فهو يستخدم لإزالة الشعر والوشوم (tattoos) والبقع الجلدية وكذلك شد الوجه.
وعلى عكس عمليات التجميل التقليدية فإن هذه العمليات تتم بدون الحاجة لتخدير عام، ويحتاج المريض ليوم واحد فقط كي يتعافى.
اعتقد الأطباء أن مخاطر هذه العمليات منخفضة تماماً، لكن الدراسات الماضية التي أجريت حولها اطلعت على عدد قليل من الحالات واعتمدت على ذكر الأطباء للتأثيرات الجانبية عند المرضى.
ولاختبار أكثر دقة للآثار الجانبية فإن د.Alam وزملاؤه طلبوا من 23 طبيباً جلدياً في الولايات المتحدة أن يزودوهم بالبيانات حول كل إجراء تجميلي قاموا به خلال 3 أشهر مع أي تأثير جانبي اشتكى منه المرضى لمدة سنة بعد العملية. وبالمحصلة اطلع الفريق على نتائج 20399 إجراء تجميلي.
حوالي 1 من كل 416 عملية أدى إلى نتيجة سلبية كالكدمات والانتفاخات أو التكتل في الجلد. ولكن بعض العمليات كانت أكثر خطورة من البعض الآخر.
العمليات التي اعتمدت على الذيفانات العصبية كالبوتوكس أدت إلى تأثيرات جانبية عند 1 من 3333 من الحالات، ولكن الحشوات مثل الـ"Juvederm"سببت التكتل عند حوالي 1 من 135 حالة.
إنّ قلة التأثيرات الجانبية لهذه العمليات قد تجعلها إجراء بديلاً أكثر جذباً للناس من شد الوجه،ويتطلب شقاً جراحياً وذلك بعد تخدير المريض.
يقول الدكتورAlam: "بالقيام بالعديد من العمليات الصغيرة يمكن تجنب خطر العمليات الأكبر".
بالرغم من هذه النتائج والتي أظهرت أنّ هذه العمليات هي آمنة بشكل عام إلا أنها اعتمدت على أطباء جلدية ذوي خبرة، هذا ما يقوله د.Edward ويتابع قوله: "ولكن مدى سلامة هذه العمليات تحت أيدي أشخاص أقل خبرة لمْ تدرس بعد، وبالتالي فإن هذه العمليات قد تسبب أذىً حقيقياً".
على سبيل المثال؛ فإن استخدام الليزر عالي الطاقة في مكان خاطئ قد يسد الأوعية الدموية ويسبب موت الأنسجة.
يقول د.Edward: "ينبغي أن يكون الناس أكثر حذراً من الإعلانات في مراكز التسوق وواجهات المنتجعات والأماكن التي لا تخضع لرقابة حقيقية".
المصدر:
هنا
مصدر الصورة:
هنا