سرطان الفم.. الأسباب و الوقاية و العلاج
الطب >>>> طب الأسنان
يُعرف السرطان بأنه نمو غير منتظم للخلايا التي تغزو الخلايا المجاورة لها و تُسبب الضرر بها ، و يعرف السرطان الفموي كضخامة أو قرحة في الفم تظهر و تبقى موجودة لا تشفى و لا ترحل ، و يضم مصطلح السرطان الفموي كل من سرطان الشفة و سرطان اللسان و سرطان الخدود (الشدق) و سرطان قاع الفم (أرض الفم ( و سرطان الحنك الصلب و الرخو و يمتد ليشمل البلعوم أيضاً .
يشير تزايد معدل انتشار سرطان الفم في المملكة المتحدة إلى أنّ كل سبعة أشخاص في المجتمع سيكون أحدهم يعرف مريض سرطان فم على الأقل .
هنالك بحث علمي جديد يدرس فكرة معرفتنا بالأشخاص المصابين بالسرطان الفموي سواءً الذين نجوا و تعافوا منه أو الذين ما زالوا يتعالجون مع السرطان الفموي ، ولاحظت الدراسات أنّ ثمّة شخص من كل سبعة أشخاص في المجتمع يعرف مريض سرطان فموي و مع تزايد عدد حالات المرضى المصابين بسرطان الفم (سبعة ألاف ) مريض و منها (ألفي) حالة وفاة يعتقد الناشطون في مجال مقاومة السرطان الفموي بأنّ الناس سرعان ما سيعلمون بأشخاص مصابين أكثر و تم نشر هذه النتيجة العلمية من قبل الجمعية البريطانية الخيرية للرعاية الصحية الفموية ، ويهدف الناشطون لتحقيق مزيد من التقدم في مجال تشخيص السرطان الفموي في مراحل مبكرة و في مجال التوعية عن مخاطر و أعراض و أسباب المرض و العمل على تشجيع الجميع على مناقشة أطباء الأسنان حول ذلك المرض .
ازدادت نسبة مرضى السرطان بنسبة الثُلث في العقد الماضي ،و بَقي هذا المرض من أكثر الأمراض السرطانية التي توقع العلماء ازدياد انتشارها في السنوات القادمة ، و بسبب وجود عوامل الخطر المرتبطة بهذا المرض فيمكن لهذا المرض أنْ يؤثر على أي شخص لذلك فمن الضروري أنْ نعلم ما يجب أن نعرف عن هذا المرض و ما يجب أن نتحرى عنه، فإنَّ سرطان الفم عبارة عن قرحة لا تلتئم في غضون ثلاثة أسابيع أو قد يكون ورم غير طبيعي أو تورم غريب أو طلاوة( بقع بيضاء أو حمراء قد تظهر كعلامة لسرطان الفم) .
يقول الدكتور كارتر /أستاذ مساعد في الجمعية البريطانية لطب الأسنان /: من البسيط جداً معرفة ما يجب أنْ نبحث عنه للحفاظ على حياتك ، التشخيص المبكر للمرض قد يتيح لك فرصة النجاة بنسبة 90% ، أمَّا وجود الأعراض المرضية مع عدم الوعي بها لفترة طويلة سوف يُقلل فرصة النجاة و يُخفضها لحدود ال 50% في هذا المرض ، كما كشف الاستطلاع الملحق بالدراسة أنُّ 1% فقط من الناس يعرفون كيفية اجراء التحري الذاتي لهذا المرض ، و الجدير بالذكر أن سرطان الفم يقتل أكثر من ألفي شخص كل عام في المملكة المتحدة و بذلك نرى ضحايا للسرطان الفموي أكثر من ضحايا سرطان الخصية و سرطان عنق الرحم مجتمعين مع بعضهم البعض ، و هذه الحقائق ترتبط بشكل كبير مع العديد من الأشخاص المصابين بالسرطان الفموي و لم يكشف عندهم بشكل باكر، إذن بمعرفة المزيد من عوامل الخطورة و العيش بظروف أفضل و التعلم عن المرض فبذلك نقلل عدد الضحايا و عدد الاصابات .
عوامل الخطورة:
من الصعب تلخيص كامل عوامل الخطورة و نذكر أهمها :
1- تناول التبغ .
2- تناول الكحول .
3- النظام الغذائي السيئ .
4- الفيروس الحليمي البشري (HPV)
5- تاريخ عائلي للاصابة السرطانية كأن تكون الأم أو الأب أو الأجداد مصابين بالسرطان مسبقاً.
6- التعرض الزائد لأشعة الشمس .
الوقاية :
كن حذراً و أكثر اهتماماً تجاه صحتك الفموية و ابحث بشكل دقيق عن القرحات والآفات الفموية التي لم تشفى بغضون ال 3 أسابيع و ابحث أيضاً عن البقع البيضاء أو الحمراء و عن التورمات في فمك و كن حذرا من هذه المظاهر :
1- نزف بدون سبب في الفم .
2- شعور نمل ( فقدان الشعور ) في بعض المناطق الفموية .
3- شعور بأنّ أحداً ما يمسكك من بلعومك .
4- صعوبة في البلع أو المضغ .
5- صعوبة في تحريك الذقن أو اللسان .
6- حدوث تغير مستمر و ملاحظ في الصوت .
7- تغير ملحوظ في الأبعاد ما بين الأسنان و الجهاز التعويضي (طقم الأسنان)
8- فقدان وزن كبير بشكل سريع ( دراماتيكي) .
ناقش كل هذه المشاكل و الملاحظات التي تعاينها في فمك مع استشاري الصحة الفموية أو طبيب الأسنان الخاص بك ،فهذه هي الطريقة للمحافظة على صحتك و حياتك و لابد من التنويه على أهمية الزيارة الدورية لطبيب الأسنان و أخصائي الصحة الفموية مرة كل ستة أشهر لما لها دور هام في كشف هذه الآفات و كبح امتدادها ، و تبقى الخزعة المأخوذة من المريض و التي تحلل في المختبر هي القول النهائي الذي يؤكد نوع الآفة (سواءً سرطان أو روم أو ...... .
العلاج:
تتعدد أشكال العلاج بين الأصناف التالية :
1- جراحة لقطع الورم : و يمكن أن يكون القطع بالمشرط الجراحي أو المشرط الكهربائي.
2- معالجة شعاعية و معالجة كيميائية تستهدف المناطق الفموية المتضررة .
3- الليزر .
و هناك احتمال دمج عدة وسائل علاجية حسب نوع السرطان و حجمه .
المصادر:
هنا
هنا
مصدر الصورة:
هنا