فرط نشاط الدَّرق
الطب >>>> موسوعة الأمراض الشائعة
فرط نشاط الغدّة الدرقيّة هو حالة مرضية تُنتِج فيها الغدّة الدرقية كميةً كبيرةً من هرمون الثايروكسين T4 . و كما هو معروف أنّ الغدّة الدرقية تتحكم في عملية الاستقلاب، أي طريقة تحويل الغذاء إلى طاقة. لذلك فعند ارتفاع مستويات هذه الهرمونات في الجسم بشكل غير طبيعي، فإنّ الجسم يحرق الطاقة على نحو أسرع مما يُسبّب تسارع العديد من الوظائف الحيوية.
أسباب فرط نشاط الدرق:
هناك العديد من الأسباب الكامنة وراء فرط نشاط الدرق، أكثرها شيوعاً هو داء جريفز (Graves' disease)، حيث يقوم جهاز المناعة بإنتاج الأجسام المضادّة التي تهاجم الغدّة الدرقية وتؤدي إلى إنتاج الكثير من هرمون الثايروكسين T4.
وأحيانًا تُهاجم الأجسام المضادّة الأنسجة خلف العين مسببة ما يعرف ب (اعتلال العين الدرقي) Graves’ ophthalmopathy، خاصّةً عند المدخّنين و الذي يتميّز باحمرار وانتفاخ العينين وجحوظهما والحساسية للضوء و ضبابيّة الرؤية أو ازدواجها.
لا نعلم بالضبط ما الذي يسبب مرض جريفز، إلا أنّ الاستعداد الوراثي يلعب دوراً كبيراً.
الأسباب الأخرى لفرط نشاط الدّرق :
• التهاب في الغدة الدرقية بسبب عدوى فيروسيّة، أو بسبب بعض الأدوية، أو بعد الحمل.
• نمو غير سرطانيّ (ورم غدِّي) في الغدة الدرقية.
• تناول الكثير من الأطعمة التي تحتوي على اليود.
• بعض أورام الخصيتين أو المبيضين.
• التعرّض للتصوير المسحيّ للغدّة الدرقية بعد الحقن الوريدي باليود المشع.
الأعراض:
• صعوبة في التركيز.
• زيادة في تواتر حركات الأمعاء.
• تعب.
• تضخّم الغدة الدرقية و يظهر على شكل انتفاخ في أسفل الرقبة.
• رجفة في اليدين.
• عدم تحمّل الحرارة.
• زيادة الشهيّة.
• زيادة التعرّق.
• عدم انتظام الدورة الشهريّة عند النساء.
• سرعة نبضات القلب.
• التوتر والعصبية.
• الأرق.
• مشاكل في النّوم.
• فقدان الوزن المفاجئ (أو زيادة الوزن، في بعض الحالات).
الأعراض الأقل شيوعاً :
• نمو الثدي لدى الرجال.
• الإسهال.
• الغثيان والقيء.
• ارتفاع ضغط الدم.
• حكّة واحمرار في الجلد.
• ضعف الوركين والكتفين.
• تساقط الأشعار.
خطوات التشخيص:
• قياس كمية الهرمون المحفّز للدرق TSHفي الدم يكون في الغالب هو الخطوة الأولى للتشخيص حيث أنّ وجود مستويات غير طبيعية من الهرمون المحفّز للدّرق قد يحفّز الطّبيب لقياس مستويات T4 ،T3 لدى المريض.
و في حالة داء جريفز ، يقوم الطبيب بقياس مستوى الأجسام المضادة المؤثّرة على الغدة الدرقيّة .
• الفحص بالموجات فوق الصوتيّة للغدة الدرقيّة إذا كانت غير طبيعيّة في حجمها أو شكلها.
• تصوير أو مسح الغدة الدرقية.
العلاج:
العلاج يعتمد على السبب وشدّة الأعراض. عادةً ما يتم علاج فرط نشاط الغدّة الدرقيّة بما يلي:
• الأدوية المضادة للدرق: هذه الأدوية تقلّل تدريجياً من أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية عن طريق منع الغدة الدرقيّة من إنتاج كمياتٍ زائدةٍ من الهرمونات.
• اليود المشع: يُؤخَذ عن طريق الفم ويتم امتصاصه من قِبَل الغدة الدرقيّة ما يؤدّي إلى انكماشها وانخفاض الأعراض عادةً في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر. إلا أنّ هذا قد يؤدّي في نهاية المطاف إلى حدوث قصورٍ في الدرق و هذا يتطلّب من المريض تناول دواء (بديل لهرمون الثايروكسين) .
• الأدوية التي تسمّى حاصرات بيتا (Beta blockers): يمكن وصفها لعلاج سرعة نبضات القلب والتعرّق، والتوتّر والقلق.
• استئصال الغدّة الدرقيّة –في حالات قليلة- في حالة الحمل أو عدم قدرة الجسم على تحمّل الأدوية المضادّة للدرق أو عدم الرغبة أو القدرة على العلاج باليود المشع و عندها يجب على المريض تناول بديل لهرمون التايروكسين مدى الحياة.
نصائح لنمط الحياة:
بمجرد أن يبدأ العلاج، تبدأ أعراض فرط نشاط الدّرق بالانخفاض ويبدأ المريض بالشّعور بشكل أفضل بكثير. الاقتراحات التّالية قد تُساعد أيضًا:
• استشارة أخصّائيّ التّغذية حول نمط الغذاء المناسب خصوصاً إذا كنتَ قد فقدتَ قدراً كبيراً من الوزن.
• يُنصَح بالحصول على كمّيات كافية من الكالسيوم وفيتامين D لأنّ فرط نشاط الغدّة الدرقيّة يُمكن أن يُسهم في الإصابة بترقّق العظام .
في حالة داء غريفز، يُنصَح باستخدام الكمَّادات الباردة و القطرات العينيَّة المرطّبة واستخدام الكريمات التي تحتوي على الهيدروكورتيزون والتي تُساعد على تخفيف احمرار وانتفاخ الجلد. كما يُنصَح برفع رأس السرير الخاصّ بك و الحفاظ على رأسك أعلى من بقيّة جسمك ممّا يقلّل من تورُّم الجسم ويساعد في تخفيف الضّغط على عينيك.
وقد نشرنا سابقاً مقالاً في قسم التغذية عن مجموعة نصائح غذائية مفيدة لمرضى فرط نشاط الغدة الدرقية. تجدونها في الرابط التالي:
هنا
المصادر:
هنا
هنا
هنا
مصدر الصورة:
هنا