يفكر البشر و الفئران بطريقة مماثلة بعد ارتكاب الأخطاء
الطب >>>> علوم عصبية وطب نفسي
-------------------------------------------------------
في دراسة لاقتفاء كيفية تكيُّف كل من البشر و القوارض مع الأخطاء خلال مهمة لتقييم الوقت، فإن البشر والجرذان يفكرون بنفس الطريقة عندما يتعلق الأمر بالتعلم من الأخطاء التي يرتكبونها.
كلا الجنسين أظهرا نشاطين دماغيين متشابهين في القشرة الأمامية (الأنسيِّة) التي ترسل إشارات لمزامنة عمل العصبونات (الخلايا العصبية) في جزء الدماغ الخاص الذي يتحكم بالحركة.
تشير الاكتشافات قابلية أن تخدم الجرذان كنماذج في دراسة التحكم التكيفي الخاص بالبشر (عملية معادلة الخيارات المبنية على الخبرة).
أشار الباحثون إلى أن هذه المعرفة يمكن أن تكون ذات فائدة في معالجة الأمراض المتعلقة بالطب النفسي، كاضطرابات الوسواس القهري، الاكتئاب والفصام.
إن تضرر القشرة الأمامية الوسطية (الأنسيِّة) عند البشر وأحياء أخرى يؤدي لضعف الأداء الخاص بالمهام والذي يتطلب التعلم من الأخطاء، كإخفاق البدء في سباق ما.
لكن الآلية، التي تستطيع من خلالها القشرة الأمامية الوسطية (الأنسيِّة) إنجاز هالتحكم، ليست معلومة حتى الآن.
قام عدد من الباحثين من جامعتي "براون Brown" و "يال Yale" بقياس الأمواج الدماغية للبشر والجرذان حيث أن كلاهما (البشر و الجرذان) قاما بإنجاز مهمة تتضمن تقديراً للوقت كرَدٍّ على المحفِّز.
لاحظ الباحثون ازدياداً في التردد المنخفض للأمواج الدماغية في القشرة الأمامية الوسطية (الأُنسيِّة) للجرذان والبشر بعد ارتكاب الأخطاء خلال أداء المهمة.
إن نشاط الدماغ في هذه المنطقة تمت مزامنتهُ من قبل نشاط خاص في القشرة المحرِّكة (جزء الدماغ الذي يتحكم في حركة العضلات).
أيضاً تمت ملاحظة أن الجرذان، التي تمت معالجتها بوساطة عقاقير لتثبيط عمل القشرة الأمامية الوسطية (الأُنسيِّة)، قد أصبحت سيئة في التعلم من أخطائها خلال أدائها المهمة، كما لوحظ انخفاض في الأمواج الدماغية الخاصة بالقشرة الأمامية الوسطية (الأُنسيِّة) الخاصة بها.
لاحظ العلماء إنو هالقوارض ممكن تكون نماذج لاختبار الأدوية الجديدة أو علاجات تحفيز الدماغ تجاه أمراض تتضمن مشاكل في التحكم التكيُّفي.
المصدر: هنا