سعادة الزوجة تكافئ سعادة الزواج.
علم النفس >>>> المنوعات وعلم النفس الحديث
"يميل الرجال لقلة الكلام حول علاقاتهم وبذلك لن تكون تعاسة الرجال ظاهرة لزوجاتهن".
كما شاركت فيكي فريدمان (Vicki Freedman) من معهد جامعة ميشيغان للبحوث الاجتماعية 'University of Michigan Institute for Social Research'
في وضع هذه الدراسة, والتي تميزت باختبارها للمشاعر الشخصية لكلا الزوجين، وذلك لتحديد تأثير هذا "التقييم الزوجي" على الراحة النفسية للمتزوجين من كبار السن.
حيث قام الباحثون بتحليل البيانات الخاصة بـ394 زوجاً كانوا جزءاً من دراسة محلية عن الدخل والصحة والعجز في العام 2009، والذين كان متوسط مدة زواجهم 39 سنة. سُئِل الخاضعون للدراسة عن العديد من الأمور، على سبيل المثال، عما إذا كان الشريك يدرك قيمة شريكه، أو إن كان كثير الشجار، أو أنه يتفهم مشاعره، أو يثير غضبه. وطلب منهم القيام بتدوين يومياتهم بشكل مفصل يعبرون فيها عن مدى سعادتهم عند القيام بأنشطة معينة، كالتسوق وتأدية الأعمال المنزلية و مشاهدة التلفاز. وقد قيّم الخاضعون للدراسة رضاهم عن الحياة بشكل عام بأنه "مرتفع" وسطياً، بمعدل خمس الى ست نقاط عادة، كما وكان الرجال أكثر إيجابية نسبياً تجاه الزواج مقارنة بزوجاتهم.
يرتبط حصول كلا الشريكين على حياة زوجية أفضل -كما تقول Deborah Carr- من مدى الشعور بالسعادة والرضا عن الحياة، ومع ذلك؛ فقد توصلت الدراسة إلى أن سعادة الزوجات تقل حين يصاب أزواجهن بالمرض، بينما لا تتأثر سعادة الرجال إن مرضت زوجاتهم، مفسرة ذلك بأن الزوجة هي من تقوم بدور الرعاية عند مرض الشريك غالباً، وهذا الأمر مجهد حقاً.
يقول الباحثون: "إن هذه الدراسة هامة، لأن صحة كبار السن تتأثر بنوعية الحياة الزوجية مع تقدمهم في السن". في الحقيقة، تشكل نوعية الحياة الزوجية عامل حماية ضد الآثار المترتبة عن التقدم بالعمر وضغوط الحياة المترافقة معها، كما تساعد الزوجين في اتخاذ القرارات الصعبة المتعلقة بالصحة.
المصادر:
هنا