الفلسفة الرواقية
الفلسفة وعلم الاجتماع >>>> الفلسفة
إلا ما تكون مارقة معك أنو هالفيسلوف "رواقي"... إذا بترجما حرفيا بتطلع "زقاقي" :P بس هيي أكيد ما هيك مصدر الصورة قبل التعديل: هنا
خلونا نتعرف عالفلسفة الرواقية ومعنى كلمة رواقي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرواقية هي مدرسة فلسفية هلنستية تأسست في أثينا من قبل زينون الرواقي في أوائل القرن الثالث قبل الميلاد. ويعتقد الرواقيون بشكل أساسي أن العواطف ناجمة عن أخطاء في الحكم، وأن إنساناً حكيما، أو شخصا يملك "الكمال الأخلاقي والفكري،" لن يعاني مثل هذه المشاعر.
وقد كان الرواقيون معنيين بالعلاقة بين الحتمية الكونية وحرية الإنسان من جهة، وبين الاعتقاد والإيمان الذي هو الميزة للحفاظ على الإرادة وتسمى prohairesis. وبسبب هذا، قدم الرواقيون فلسفتهم كوسيلة للحياة، ورأوا أن أفضل مؤشر على فلسفة الفرد لا تكون في ما يقوله ولكن كيف يتصرف.
وفي وقت لاحق أكد الرواقيون، مثل سينيكا وأبكتيتوس، أنه ولأن "الفضيلة كافية لتحقيق السعادة"، فإن الفرد الحكيم في مأمن من سوء الحظ.
ومنذ تأسيسها، كان مذهب الرواقية شعبياً فيما بعد في اليونان وفي جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية - بما في ذلك الإمبراطور ماركوس أوريليوس - حتى إغلاق جميع مدارس الفلسفة في 529 م بأمر من الإمبراطور جستنيان الأول، الذي ينظر لطابعها الوثني بأنها على خلاف مع الايمان المسيحي.
ومن أفكار المدرسة الرواقية:
طرح الرواقيون فكرة أن المعرفة لا يمكن أن تتحقق من خلال استخدام العقل. فالحقيقة يمكن تمييزها عن الخطأ؛ إن أمكن ذلك، في الممارسة العملية فقط وبشكل تقريبي.
ووفقا للرواقيين، فالكون هو مادة، مادة منطقية، والمعروفة باسم الله أو الطبيعة، والتي يقسمها الرواقيون إلى فئتين، الفعالة والمنفعلة. حيث "تكمن المنفعلة بركود وهي مادة جاهزة لأي استخدام، ولكنها تظل عاطلة عن العمل اذا لم يمنحها أحد الحركة". بينما تكون المادة الفعالة، والتي يمكن أن تسمى القدر، أو المنطق العالمي، "الأثير الذكي" أو "النار الأزلية"، والتي تعمل على المادة المنفعلة.
ومن السمات التي تميز الرواقية هو دعوتها للكونية، فكل الناس هي مظاهر لروح عالمية واحدة، وينبغي، وفقا للرواقيين، أن يعيشوا في محبة وأخوة. ففي نقاشاتهم، تؤكد تعليقات أبكتيتوس على علاقة الإنسان مع العالم: "كل إنسان هو في المقام الأول مواطن لذاته، لكنه أيضا عضو في مدينة كبيرة من الآلهة والرجال" ويردد أصداء هذه المشاعر ديوجين سنوب، الذي قال:"أنا لست الأثيني أو الكورنثي، ولكنني مواطن من العالم".
وينسب لأحد الشعراء السوريين في تلك الفترة، ملاغر من "غدارا" والتي تقع اليوم في مدينة أم قيس في الأردن: "فإذا كنت سورياً فما هي الغرابة؟ أيها الغريب إننا نقطن بلداً واحداً هو العالم وشيء واحد أنبت كل البشر".
المصادر:
1) هنا
2) هنا