داء باركنسون (Parkinson39;s disease (PD
الطب >>>> موسوعة الأمراض الشائعة
الأسباب:
في داء باركنسون، تتموت بعض الخلايا العصبية "العصبونات" المسؤولة عن إنتاج ناقل عصبي في الدماغ يُدعى الدوبامين. ولوحظ أنّ نقص هذا العامل يلعب الدور الأكبر في ظهور أعراض المرض. أما بالنسبة لمن يقف وراء تموت العصبونات، فلم يتم تحديد الآلية بدقة، إلا أنه لوحظ وجود دور لبعض العوامل في أذية العصبونات نذكر منها:
العوامل الجينية: حيث تعرّف الباحثون على بعض الطفرات الجينية التي تسبب مرض الباركنسون. ورغم ندرة هذا السبب، إلا أنه تبين وجود عائلات يعاني عدد من أفرادها سوياً من داء باركنسون. أي أنّ وجود شخص مصاب في عائلتك سيعزز من احتمال إصابتك بالمرض مستقبلاً.
العوامل البيئية: كالتعرض لبعض أنواع السموم والمركبات الكيميائية ومبيدات الحشرات.
العمر: غالباً ما يصاب الناس بالمرض في عمر ال 60 أو أكثر.
الجنس: الرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء.
الأعراض:
تختلف أعراض باركنسون من شخص لآخر، الأعراض البدئية قد تكون خفيفة أو غير ملحوظة، وغالباً ما تبدأ في جهة واحدة من الجسم. وحتى عند انتشار الأعراض في الجهتين فهي ستكون أسوأ في الجهة التي بدأ بها المرض. نذكر من الأعراض وبالتفصيل:
الرجفان: يبدأ الرجفان عادةً في أحد الأطراف، غالباً في اليد والأصابع. حيث يتحرك الإبهام مع السبابة للوراء والخلف فيما يدعى "رعاش لف الأقراص". ويستمر رجفان اليد حتى في أوقات الراحة.
بطء الحركة: يسبب الباركنسون بطء في الحركة بالإضافة إلى نقصان القدرة على التحرك مع مرور الوقت. وبالتالي ستغدو العمليات البسيطة بالنسبة للشخص العادي معقدةً بالنسبة للمصاب. والمشي مثال على ذلك، حيث قد تصبح خطوات المريض قصيرةً ويجرّ قدميه على الأرض. أو قد يواجه صعوبة بالنهوض من الكرسي.
صلابة العضلات: قد تحدث صلابة العضلات في أية منطقة من مناطق الجسم مسببة الألم ونقصان القدرة على القيام بالحركات.
مشاكل في الوقوف والتوازن وانحناء الظهر.
مشاكل في الحركات اللاإرادية: مثل رمش العينين، الابتسام أو تحريك اليدين أثناء المشي، وأيضاً فقدان التعابير الوجهية أثناء الكلام.
مشاكل لغوية: كالتلعثم والتأتأة والتردد والسرعة في الكلام.
صعوبة في الكتابة.
تساعد الأدوية على التخفيض من هذه الأعراض فهي تقوم بزيادة أو تعويض الدوبامين، لأنه وكما ذكرنا يعاني المصابون من انخفاض نسب الدوبامين.
التغيرات التي تصيب أدمغة مرضى باركنسون:
وجود جسيمات ليوي: حيث يمكن اعتبار هذه الجسيمات المجهرية التي نراها في الخلايا الدماغية العلامة المميزة لباركنسون. ويعتقد الباحثون أنّ هذه الجسيمات تحمل معلومات مهمة عن سبب المرض.
وجود بروتين ألفا ساينوكلين في جسيمات كليوي: بالرغم من وجود مركبات عديدة في جسيمات ليوي إلّا أنّ الباحثين يعتقدون أنّ وجود بروتين ألفا ساينوكلين الطبيعي هو أهمها. يوجد هذه البروتين على شكل مجموعات في جسيمات ليوي، ويقع تركيز أبحاث باركنسون على هذا المركب .
اختلاطات المرض:
قد يعاني المريض من صعوبات بالتفكير أو البلاهة في مراحل متقدمة من المرض. وهذه المشاكل لا تستجيب للأدوية غالباً.
اكتئاب وتغيرات في المشاعر مثل الخوف أو فقدان الحماس أو القلق. ويوجد أدوية تساعد المريض لهذا النوع من المشاكل.
صعوبات في البلع وسيلان اللعاب.
مشاكل في النوم: الاستيقاظ المتكرر خلال الليل أو النوم خلال النهار. وقد يعاني المرضى من اضطراب "نوم العيون سريعة الحركة".
مشاكل في التحكم بالمثانة والتبوّل.
إمساك: ويكون غالباً نتيجة لبطء حركة الأمعاء.
قد يعاني المريض من مشاكل أخرى مثل تغيرات في ضغط الدم وضعف حاسّة الشم، تعب، ألم، ونقص الرغبة الجنسية أو ضعف النشاط الجنسي.
العلاج:
بالرغم من عدم وجود دواء نوعي للمرض حتى الآن. إلا أنه من الممكن استخدام الأدوية للتخفيف من الأعراض وأهمها مضادات القلق والاكتئاب ومسكنات الألم. ومن الممكن في بعض الحالات أن يقترح الطبيب التداخل الجراحي لتنظيم بعض المناطق في الدماغ وبالتالي التخفيف من شدة الأعراض.
المصادر:
هنا
هنا
هنا
حقوق الصورة:
medicalxpress.com