من مآثر لاذقيَّة العرب ... أوَّل نشرة صحفيَّة في مدينة اللاذقيَّة
التاريخ وعلم الآثار >>>> التاريخ
صدر العدد الأوَّل في سنة 1317هـ/1899م وكان عنوانه (بهجة الألطاف في تهاني الزفاف). وتضمَّن القصائد التي قيلت بمناسبة زفاف (مصطفى بن عبدالفتَّاح الأديب المحمودي)، حيث اجتمع لفيفٌ من الأدباء لتهنئة صديقهم بزفافه، فجعلوا من تلك المناسبة ميداناً يبرزون فيه مواهبهم الشعريَّة، وسمَّى كلٌّ منهم قصيدته باسمٍ عنوَنَها به، وجعل ذلك الاسم تاريخاً للزفاف. ضمَّ العدد 19 قصيدة في 31 صفحة والتزم جمعه وطباعته الشيخ (محمَّد سعيد بن إبراهيم صفيَّة).
وصدر العدد الثاني في نفس السنة 1317هـ/1899م تحت عنوان (تخميس قصيدة ابن زريق البغدادي). تلك القصيدة الشهيرة التي يقولُ في مطلعها:
لا تعذلِيهِ إنَّ العَذلَ يُولعُهُ *** قد قُلتِ حقَّاً ولكن ليس يسمعُهُ
وقد انبرى لتخميسها (حسن عارف بن عبدالفتَّاح الأديب المحمودي) في سنة 1316هـ/1898م وخمَّسها تخميساً بزَّ به جميع الذين سبقوه إلى هذا العمل. ويقعُ العدد في 11 صفحة وفي ختامه تقاريظ لهذا العمل الأدبي.
أمَّا العدد الثالث والأخير فقد صدر في سنة 1319هـ/1901م وحمل عنوان (القصيدة الغرَّاء من كلام الفاضل حسن عارف الأديب المحمودي). متضمِّناً أشهر قصائد ذلك الأديب (القصيدة الميميَّة الغرَّاء) والتي نظمها في مدح الصحابيِّ الجليل (خالد بن الوليد) رضي الله عنه، والرحلة إلى جامعه وضريحه في مدينة (حمص). فقد نظر أدباء (اللاذقيَّة) في القرن الماضي إلى مدينة (حمص) نظرةً ملؤها الإعجاب والإكبار، لقد كانت مركزاً حضاريَّاً ينهلون منه العلم، وينتجعون ميماسها العطر، ويهرعون إلى مسجد (خالد بن الوليد) يتذكَّرون في رحابه أحداث التاريخ وأيَّام الفتوحات، فنظموا قصائد في ذكر (حمص) وحنينهم إليها؛ قصائد حاولوا فيها الاتِّكاء على التقاليد الشعريَّة القديمة واستلهام كبار الشعراء في أدبنا العربي. وتتألَّف (القصيدة الغرَّاء) من 118 بيتاً، ويقعُ العدد الثالث والأخير في 9 صفحات والتزم طبعه (محيي الدين بن محمَّد أبو العطا الصوفي). وجاء في ختامه أيضاً تقاريظ شعريَّة كثيرة لهذه القصيدة.
يُنظر:
- صفحات من تاريخ اللاذقيَّة، ياسر صاري، ص104 و118.
- الصحافة في اللاذقيَّة، هاشم عثمان، ص15 – 16.
- والأعداد الثلاثة من أرشيف الباحث.
Image: Syrian Researchers
Image: Syrian Researchers
Image: Syrian Researchers