حمّى الدّنك Dengue Fever
الطب >>>> موسوعة الأمراض الشائعة
• تنتشر في كل أنحاء العالم، حيث أن ثلث سكّان الأرض معرضون للإصابة بها خاصّةً سكّان المناطق الاستوائيّة وشبه الاستوائية، ومؤخراً ارتفع معدّل الإصابة إلى حوالي 400 مليون خلال العام الواحد، نصف مليون مصاب تزداد معهم شدّة المرض ويتطلّبون رعاية خاصة في المستشفيات، وتتسبب الحمّى بوفاة 2.5% منهم.
• في عام 1970 كانت الحمّى متوطنة في 9 دول فقط، ولكن في الوقت الحالي أصبحت متوطنة في أكثر من 100 دولة على مستوى العالم، تشمل إفريقيا، الأميركيتين، جنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادي، وتعد أميركا، جنوب شرق آسيا وغرب الهادي هي المناطق الأكثر خطورة للإصابة، ومؤخراً بدأت اليمن بإصدار تقارير عن إصابة بعض المواطنين بحمّى الدنك.
• فما هي حمّى الدنك ؟
• وكيف تنتقل؟
• وكيف نحمي أنفسنا منها؟
• حمّى الدّنك تعتبر من الأمراض الفيروسيّة التي يتسبب بها أربعة أنماط تنتمي لعائلة الفيروسات المصفرّة "Flavivirus" ، الإصابة بأحد الأنماط لا يكسب مناعة ضد الأنماط الأخرى، وقد تكون الأصابة الجديده ذات أعراض ومضاعفات أقوى.
• طريقة الانتقال: ينتقل الفيروس للبشر عن طريق لدغ أنثى بعوضة تدعى بالزاعجة المصرية " aegypti Aedes "، و تكون البعوضة المصابة قادرة على نقل الفيروس طوال فترة حياتها.
• يتظاهر المرض سريرياً عند الإنسان فقط وينتقل الفيروس من الإنسان المصاب إلى البعوض السليم عند لدغه بعد 4 إلى 5 أيّام من بداية ظهور الأعراض عليه، وهكذا ينقل البعوض الفيروس إلى إنسان آخر غير مصاب.
• على عكس باقي أنواع البعوض تفضل الزاعجة المصرية تناول وجباتها في الصباح الباكر وفترة المغرب وتكون البعوضة الواحدة قادرة على نقل الفيروس لأكثر من شخص خلال فترة الغذاء الواحدة.
• بعوضة الزاعجة المنقطة بالأبيض " Aedes albopictus" قادرة هي الأخرى على نقل المرض ولكنّها تنتشر في شمال أميركا وأوروبا، وبدأت في الظهور خلال الأعوام الأخيرة في أوروبا لقدرتها على التكيف مع درجات الحرارة المنخفضة هناك وتشير الأبحاث أن وصولها لأوروبا كان بسبب نقل البضائع وخاصة الإطارات (حيث يختبىء البعوض ضمن الإطارات) والتجارة بين جنوب شرق آسيا وأوروبا.
• الأعراض:
حمّى الدنك لها أعراض مشابهة جدّاً لأعراض الزكام أو الإنفلونزا ويُشتبه بالإصابة عند ارتفاع درجة الحرارة فوق الـ40° مئويّة بالإضافه لاثنين من الأعراض التالية:
- صداع شديد.
- ألم خلف مقلة العين تزداد بالحركة.
- ألم في المفاصل والعضلات.
- غثيان، إقياء، نقص شهية.
- اعتلال وانتفاخ غدد لمفاوية غير مؤلم، طفح جلدي بقعي سريع الزوال غالباً في الجذع والأطراف السفلية.
• تظهر هذه الأعراض بعد فترة حضانة من 4-10 أيام من لدغة البعوض وتستمر من يومين إلى 7 أيام.
• يمكن أن تتلاشى الأعراض ويتم الشفاء الكامل، ويمكن أن تصبح الأعراض أكثر شدّة وتتحول إلى مرحلة "حمّى الدنك الشديدة"، والتي يصحبها الكثير من المضاعفات الخطيرة التي قد تؤدّي للوفاة بسبب فقد البلازما نتيجة زيادة نفوذية الأوعية الدموية، أو ضيق حاد في التنفّس، أو نزيف حاد، أو فشل في بعض أعضاء الجسم.
• تبدأ المضاعفات في الظهور خلال اليوم الثاني إلى السابع من الإصابة، بعد إنخفاض درجة الحرارة إلى 38°مئوية وقد يدل عليها بعض العلامات ومنها:
- آلام شديدة في البطن.
- إقياء مستمر قد يكون مدمى في بعض الأحيان.
- ازدياد سرعة التنفس.
- نزيف اللثة.
- تعب وإجهاد.
• وخلال الـ48 ساعة التي تتبع أحد هذه العلامات يكون المصاب في مرحلة خطرة يمكن أن تكون قاتلة لذلك يتطلب النقل للمشفى والرعاية الصحية الفورية.
• العلاج :
لا يوجد علاج نوعي لحمّى الدنك، وتكون الرعاية الصحيّة عن طريق العلاج العرضي في الحالات المعتدلة وتعويض سوائل الجسم المفقودة وإصلاح اضطرابات الشوارد ونقل الدم في الحالات الشديدة وذلك خفّض نسبة الوفاة من 20% إلى 1%.
• اللقاح :
يعتبر اكتشاف لقاح لحمّى الدنك من أفضل 10 اكتشافات علميّة لعام 2015، حيث تم تطوير لقاح ولكن نسبة نجاحه متفاوتة بسبب وجود 4 أنماط من الفيروس، حيث أثبت اللقاح نسبة حماية تصل إلى 75% لكلٍّ من النمط الثالث والرابع، و 50% للنمط الأول، و 35% للنمط الثاني .
• طرق الحماية:
تعتبر محاربة البعوض الناقل هي طريقة الحماية الوحيدة في الوقت الحالي، إما عن طريق منع البعوض من الوصول لأماكن وضع البيض في المسطّحات المائيّة، أو وضع بعض المبيدات الحشريّة في المياه السطحيّة المخزنة التي تستطيع البعوضة الوصول إليها.
• أمّا على المستوى الشخصي فيعتبر تركيب الأسلاك الواقية على النوافذ والأبواب، واستخدام طاردات البعوض في المنازل أفضل طرق الحماية.
• يجدر بالذكر أنّ هناك بعض الأبحاث التي أقيمت في أستراليا، حيث يقوم الباحثون بحقن بكتيريا "Wolbachia" داخل البعوض ممّا يؤدي إلى منع البعوض من حمل الفيروس أو إقامة الفيروس داخل البعوض، وبالتالي عدم إصابة البشر، قد تستخدم هذه التقنية للقضاء على حمّى الدنك نهائياً خلال السنوات القادمة.
• وأخيراً لمحة عن تاريخ وأصل تسمية "حمى الدنك" أو "الدنغ" بهذا الاسم؟
كلمة dengue هي إسبانية في الأصل وتعني (الحذر) أو (التكلف)، وهو مصطلح ربما يشير لصعوبة حركة المريض بسبب ألم العظام والعضلات والمفاصل التي يسببها هذا المرض، كما يعتقد بعض الباحثين أن أصل التسمية جاء من العبارة السواحيلية ka ding pepo والتي تعني المرض الذي تسببه الروح الشريرة.
مصادر :
هنا
هنا
هنا