الإعدام حرقاً على العمود Burning at the stake
الفنون البصرية >>>> فن وتراث
المشعوذات وإحراقهن أحياء مربوطات إلى عمود بسبب ممارستهن الشعوذة , مادة دسمة لأفلام الرعب , لطالما شدتني وأثارت فضولي ولكن ...!
أن تكون هذه طريقة إعدام مورست يوماً ما دون تدخل مخرج لإيقاف المشهد , أو فني مكياج يتقن صنع الحروق , أو مصمم كمبيوتر لإعداد الخدع , أو ممثلة تتقن الصراخ واللعن ...! هذا ما يثير اشمئزازي وذهولي قبل فضولي !
الإعدام حرقاً على العمود Burning at the stake
استخدم الإعدام حرقاً على العمود في العصور الوسطى وما قبلها , ضد السارقين والمجدفين في حق الله والمشعوذات .
الكثير من الشخصيات المعروفة قتلوا بهذه الطريقة مثل ( جان دارك ) التي اتهمت بالسحر والشعوذة , واعتبرت بقرار المحكمة ملحدة و مرتدة , وأحرقت حية عام 1431 , وكل ذلك لأنها نجحت في رفع حصار القوات الإنكليزية عن مدينة أورليانز الفرنسية , حيث تقدمت على رأس جيش صغير وتمكنت من الانتصار في معركة بمدينة "باتاي" وطرد جيش الاحتلال من أورليانز , وكان عمرها ( 13 ) عاماً فقط ..!
وبعد 461 عاماً على موتها أي في عام 1920 لقبت بالقديسة !
وأحرق المئات مثلها خلال محكمة التفتيش الإسبانية (محكمة كاثوليكية مهمتها اكتشاف الهرطقة ومعاقبة الهراطقة ).
يتم الحرق في ساحة عامة , و عندما تكون الضحية مكروهة من قبل الشعب _كشخص قام باغتصاب امرأة على سبيل المثال_ يقوم العامة بالاحتشاد حول ساحة الإعدام ليشاهدوا موت الضحية .
إن كانت النار قوية وكافية غالباً ما يموت الشخص متسمماً بأول أوكسيد الكربون, لذلك كانوا يحافظون على نار صغيرة كي يعاني الشخص أشد معاناة حتى آخر لحظة قبل الموت إما بسبب فقدان الكثير من بلازما الدماء , أو بسبب الحرارة الشديدة , وقد يستغرق ذلك ساعات !
و تخلف العملية رائحة كريهة جداً , تبقى ساعات أو حتى أياماً بعد تنفيذ الإعدام ...
لا أدري ما الذي أصاب عقولهم في العصور الوسطى ! أو إن كان بعض مجرميهم مجرمين بحق !
بنظري ليس هناك أي ذنب يستحق أن يدفع الإنسان ثمنه غالياً إلى هذا الحد ... ما رأيكم أنتم ؟!
سارة درويش
تدقيق وتصميم: ليلى السعدي
يمكنك مشاهدة كافة مقالات السلسلة (لاحقاً) من خلال الضغط على الرابط (الهاشتاغ)