جائزة نوبل للطب/ الفيزيولوجيا لعام 2015
تُمنح عن إيجاد علاجين جديدين للإصابة بالديدان الطفيلية وبالملاريا

تتجه أنظار العالم كل سنة إلى مدينة ستوكهولم في السويد حيث يُكشف النقاب عن أسماء الجديرين من العباقرة والعظام بنيل الجائزة الأشهر في التاريخ. وكما عوّدناكم في كل عام، سنكشف لكم اليوم عن أسماء من نال شرف تلقي جائزة نوبل في الطب/ الفيزيولوجيا هذا العام. فمن هم الفائزون بهذه الجائزة العظيمة؟ تابعوا معنا المقال التالي....

هذا العام، مُنحت جائزة نوبل للطب / الفيزيولوجيا مناصفةً لكل من د.ويليام كامبل (William Cambell) والبروفيسور ساتوشي آمورا (Satoshi Ōmura) من جهة على تمكنهما من إيجاد علاج جديد فعال للإنتانات بالديدان الطفيلية. في حين حظيت بالنصف الآخر من الجائزة البروفيسور يويو تو (Youyou Tu) التي تمكنت من إيجاد علاج جديد للملاريا.

ولكن لماذا حظيت هذه الاكتشافات بكل هذا الاهتمام؟
تشكل الأمراض الطفيلية والإنتانية عائقاً كبيراً أمام المحاولات الحثيثة لرفع مستويات الصحة العالمية. حيث تصيب عدداً كبيراً من سكان المجتمعات الفقيرة والبلدان النامية في جنوب آسيا وصحراء جنوب إفريقيا وأمريكا الجنوبية والوسطى. يُذكر أنّ خطورة الإصابة بالديدان الطفيلية تكمن في إمكانية تسببها بداء كلابية الذنب المعروف باسم (عمى النهر) إلى جانب داء الخيطيات اللمفاوية مما يؤدي إلى عجز وعمى دائمين. وأيضاً، فإنّ الملاريا والتي تنتقل بواسطة البعوض تسبب الحمى مع طيف واسع من الأعراض المزمنة وتتضمن في أشدها اعتلال الماغ الذي يفضي إلى الموت في حال عدم العلاج. إلا أنّ ذلك كله تغيّر بفضل اختراعات الحائزين على جائزة نوبل.

حيث قام البروفيسور أمورا بالبحث عن المكونات الحيوية الفعالة في التربة، وعزل بعض الكائنات الحية الدقيقة (Streptomyces Avermitilis)، ليكمل بعدها د.كامبل المشروع بعزل المادة الفعالة المضادة للطفيلي من هذه الكائنات. وأثمر هذا العمل عن اختراع دواء أفيرمكتين Avermectin وبعده ال Ivermectin والذي أصبح الدواء الأول لمحاربة الديدان الطفيلية.
أما بالنسبة للملاريا، فقد لجأت البروفيسور يويو تو (وهي صيدلانية) إلى الأدب الطبي القديم والأدوية العشبية التقليدية. حيث تمكنت من عزل مركب فعال يدعى أرتيميسنين (Artemisinin) من نبات (Artemisia Annua) والذي يتميز بقدرته على منع نمو الملاريا. والآن، واليوم، تمكنت الأدوية والمركبات الكيميائية المكونة من هذا المركب من خفض نسب الإصابة بالملاريا بشكل كبير وإنقاذ ملايين الأرواح حول العالم.

وبذلك، ساهم هؤلاء العلماء الثلاث في إحداث فرق كبير في تاريخ البشرية، وتمكنوا من حل بعض من أكبر المشكلات الصحية التي تواجهه.

لمحة سريعة عن الفائزين:
ويليام كامبل: من مواليد العام 1930 في إيرلندا، يعمل حاليا في جامعة Drew في الولايات المتحدة.
ساتوشي آمورا: من مواليد العام 1935 يعمل في جامعة Kitasato في اليابان
يويو تو : من مواليد العام 1930 في الصين. بع أن تخرجت من كلية الصيدلة تعمل الآن في الأكاديمية الصينية للطب التقليدي. في بكين الصين.

المصدر:
هنا

حقوق الصورة:
Lovisa Engblom

مصدر الصورة:
هنا