تزوير هان فان ميغيرين
منوعات علمية >>>> سلسة أكبر كذبات التاريخ
Han Van Meegeren
فناناً و شعر بقلّة التقدير من الغير حتى أنّه ظنّ بقدرته على خداع خبراء الفن للإعتراف بعبقريته.
في أوائل القرن العشرين, اختلف العلماء حول ما إذا كان فيرمير العظيم قد رسم فعلاً سلسلة من الأعمال التي تصور مشاهد من الكتاب المقدس أم لا. انتهز فان ميغيرين هذه الفرصة وشرع بالعمل بشكل دقيق, مزوراً كل عمل على حدة , فقد زور مثلا لوحة التلاميذ في عمواس
The Disciples at Emmaus
مع الاهتمام بأدقّ التفاصيل, دون أي تعب أول ملل, فقد زوّر الشقوق في اللوحات والملمس القاسي الذي يطرأ على اللوحات بسبب الأزمنة الطويلة, واستغل لمصلحته فكرة تحيّز بعض النقّاد ورغبتهم في الاعتقاد أن فيرمير هو صاحب هذه اللوحات. وهذا ما حصل بالفعل, فقد عمل غورينغ عمل قطّاع الطرق وأنتج وباع لوحات فيرمير المزورة. وتغلب الجشع عليه, ولم يعترف بذلك ابداً.
ومع ذلك, ارتكب فان ميغيرين, الذي عمل في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي خطأ واحد كبير, باع لوحة لعضو بارز في الحزب النازي في ألمانيا. بعد الحرب, اعتبروه الحلفاء متآمر بسبب بيعه "كنز وطني" للعدو (المصدر: ويلسون). وتغيرات الاحداث بشكل غريب, انقلبت الموازين وكان على فان ميغيرين الرسم من أجل حريته, من أجل أن يبرهن أن هذه اللوحة ليست بكنز وطني كان عليه الاعتراف بأنها مزورة في حضور السلطات.
وقد استطاع الهرب بعد حكم قصير مقداره سنة واحدة في السجن, لكن مات بعد سنتين من محاكمته في نوبة قلبية.