سنعيد كتابة العلم بأبجدية عربية

  • الرئيسية
  • الفئات
  • الباحثون السوريون TV
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • About Us
x
جارِ تحميل الفئات

الأفانتاجيا: انعدام القدرة على التخيل!

علم النفس >>>> المنوعات وعلم النفس الحديث


تم حفظ حجم الخط المختار

Image: http://aronback.deviantart.com

يمكنك الاستماع للمقالة عوضاً عن القراءة

فعّل واجهة الاستماع

من السّهل جداً تخيُّل تلك الصورة السّاحرة ذات الشاطئ الرملي والأمواج المتلاطمة عليه والشمس المتربّعة وراء الأفق؛ ولكن هذه القدرة على التخيل قد تكون مستحيلةً ومعدومةً عند نسبةٍ قليلةٍ من البشر وهذا ما يُدعى بالـ "أفانتاجيا" أو العجز عن التخّيل والتي وصفها الأطباء للمرة الأولى على أنها الحالة التي لا يستطيع فيها الشخص تشكيلَ الصور العقلية.

يعتقد الأطباء أنّ واحداً من ضمن كل خمسين شخصاً يعاني من هذه الحالة، وقد وَجدت بعضُ التقارير أنّ هذه الحالة تودي بهم للوحدةِ والعزلةِ، فهم لا يستطيعون رؤية الأشياء التي يراها معظم الناس ويشعرون بالأسى لعدم قدرتهم على تذكُّر وتصوّر وجوهِ أصدقائهم أو أقربائهم الراحلين، بينما اعتاد بعض الأشخاص ممن لديهم الأفانتاجيا على الحياة دون تخيل.

إنّ أولَ من وصفَ تلك الحالة هو أخصائيُّ علم الأعصاب آدم زيمان 'Adam Zeman' من جامعة إكسيتر، وقد نُشرت دراسته في مجلة (Cortex) حيث وصف الأفانتاجيا على أنّها ناتجةٌ عن تخرّبٍ كبيرٍ في الدماغ، ولكنّ هذه الظاهرة لم تلقَ انتباهاً كبيراً حتى الآن، فقرر زيمان وصفَ تجاربِ العديد من المرضى الذين التقى بهم. وأحدُ المرضى يُدعى ' توم ' من كندا لم يدركْ حالتَه حتّى أصبح في عمر (21) عاماً حيث كانت جميعُ حواسّه متأثرةً، فهو لا يستطيع تذكّرَ الصوت أو الملمس أو حتى الرائحة ويشرح حالتَه قائلاً:
" بدأتُ أشعرُ بالعزلة وعدم القدرة على فعل أيِّ شيءٍ مهمٍّ في مجال الخِبرة الإنسانية والعجز عن استرجاع الذكريات والتجارب ورائحة الزهور وأصوات من أحب؛ وقبل اكتشافي بأنّ تلك التجارب هي أحاسيسٌ بشريّةٌ طبيعيّةٌ يملكها كلّ الناس لم أكنْ أدرك مقدار الأشياء التي لا يمكنني اختبارها و تخيلها".
يعتقد العلماء أنّ التصوّر هو نتيجةُ عملِ شبكةٍ من المناطق الموجودة في جميعِ أنحاءِ الدماغ تعملُ متضافرةً لتوليد الصور على شكلِ ذكرياتٍ. وأفضلُ تخمينٍ لحالة الأفانتاجيا هو تعطّل الروابط بين تلك المناطق وهذا ما يشرحُ كيف يُمكن أنْ يكونَ سببُ هذه الحالة هو تخربٌ كبيرٌ في الدماغ.

ولكنْ للأسف؛ إنّ هذه الحالة مربكةٌ والمصابون بها لا يستطيعون تخيّل الصور بشكلٍ طوعي. ويؤكّد زيمان على أنّها حالةٌ حقيقةٌ وليست اضطراباً، وهو يخطّط للتعمّق في هذه الحالة وإجراءِ المزيدِ من البحوث.

المصدر:
هنا

مواضيع مرتبطة إضافية

المزيد >


شارك

تفاصيل

12-10-2015
5181
البوست

المساهمون في الإعداد

ترجمة: Alaa Abu Alow
تدقيق علمي: Sam AlSalek
تصميم الصورة: Wasim Dimashky
صوت: Hazem Waqqaf X
نشر: Carolyne Khalil

تابعونا على تويتر


من أعد المقال؟

Alaa Abu Alow
Sam AlSalek
Wasim Dimashky
Hazem Waqqaf X
Carolyne Khalil

مواضيع مرتبطة

الكتابة التعبيرية تساهم في شفاء الجروح!

من أكثر فاعلية في اتخاذ القرارات.. الرجال أو النساء؟

بعد كل ماعانيناه من الامتحانات...هل من فائدة؟

هل تتجاذب الأضداد في الحب؟

لماذا ننسى كلَّ ما حلمنا به ليلاً بعد أن نستيقظ؟

التيامين

سبع دقائق قد تكون كافية لسعادتك

التريبوفوبيا

الغباء والذكاء

اكتئاب ما بعد الولادة

شركاؤنا

روابط مهمة

  • الشركاء التعليميون
  • حقوق الملكية
  • أسئلة مكررة
  • ميثاق الشرف
  • سياسة الكوكيز
  • شركاؤنا
  • دليل الشراكة
جميع الحقوق محفوظة لمبادرة "الباحثون السوريون" - 2023