سامر طرابيشي، طبيبٌ يداوي الجراح بلوحاتِه!
الفنون البصرية >>>> فنان سوري
قدّمَ العديدَ من العروضِ في حلب عن تاريخِ الفنِّ مثل: "رحلةُ الفنِّ من كهفِ لارسو إلى عصرِ بيكاسو"، و"فنُّ عصرِ النهضةِ الإيـطاليّة" وفي عرضِهِ الذي يحملُ عنوانَ "كيف تقرأ لوحةً فنيـّة" عرضَ العديدَ من اللوحاتِ العالميّةِ من مختلفِ العصورِ وميّزَ بينَ فعلِ "فهم" اللوحةِ وبين فعلِ "قراءَتِها" واستعرضَ خمسةَ مباحثَ لفعل القراءة ألا وهيَ: الدقةُ العلميةُ، رهافةُ الإحساسِ الفنيَّ: كتحديدِ (الهوية الشخصية) للّوحة، اسمِها، تاريخِها، رسّامِها، وطريقةِ التوقيع، ووجوبِ معرفةِ أبعادِ اللوحة فالانترنت والوسائلُ الحديثةُ لا تـُظهِر لنا الأبعادَ بحجمِها الطبيعيّ، ونوعيةِ تقنيةِ الرّسمِ ومدرستِه، ومعرفةِ النّوعِ الفنيِّ للّوحة (تجريديّ، انطباعيّ، بورتريه، ملحميّ، ألّيغوريAllegory.)
تأتي لوحاتُه كسردٍ قصصيٍّ دافئٍ لواقعٍ اجتـماعي نعايشُه وبألوانٍ مفعمةٍ بالحياةِ مستَوحاةٍ من الدُّمى المتحركةِ "كراكوز وعيواظ" التي اشتهرت خلال فترةِ الحكمِ العثمانيّ:
Image: https://www.facebook.com/samer.tarabichi.art/photos_stream
Image: https://www.facebook.com/samer.tarabichi.art/photos_stream
Image: https://www.facebook.com/samer.tarabichi.art/photos_stream
ومن صُلبِ هذه الألوانِ التي تضجُّ بالحياة ينبثقُ الوجعُ الإنسانيُّ لتوثّقَ هذه اللوحاتُ المأساةَ التي يعيشها الإنسانُ السوريّ. فلوحتُهُ "براً أو بحراً..." تترجِمُ الواقعَ السوريَّ، حيث يعيشُ المواطن حالةَ الحرب على أرضِ وطنِهِ ويلوذُ فراراً بالبحر الذي يغدو غالباً مثواهُ الأخيـر:
Image: https://www.facebook.com/samer.tarabichi.art/photos_stream
By land or by Sea 40*40 cm Ink & Acrylic on Canvas
ويرثي الفنانُ سامر طرابيشي وطنَه وما حلَّ بأرضٍ كان السلامُ عنوانـَها بلوحتِه: "واستشهدَ السلامُ في وطنِ السلام":
Image: https://www.facebook.com/samer.tarabichi.art/photos_stream
واستشهد السلام في وطن السلام 40*50 أكريليك
وفي رأيِ سامر، فإن لوحاتُه مزيجٌ من الذكريات التي تحملُ رائحةَ قهوةِ جدّته وحكاياتِ الطفولةِ مع الموسيقا التي تعزفُها أحلامُه. تحملُ لوحاتُه تاريخَ وطنِه سورية بألوانٍ دافئةٍ كالشمسِ التي تسطَعُ على الشرقِ لـَتهَبَ الدفءَ والحنانَ لغـُربـتِه الأبدية.
يقطنُ طرابيشي اليومَ في باريس حيث يمارسُ مهنتَه كطبيبِ أمراضِ الجهازِ الهضميّ وهو عضوٌ في اتّـحادِ الرسامين-الأطباء في فرنسـا. هذه الموهبةُ الشابةُ الفذّةُ استطاعت أن تلامسَ شغافَ القلوبِ بلوحاتٍ تصلُ رسالتُها إلى صميمِ الوجدانِ الإنسـانيّ.
المصادر:
هنا
هنا
هنا