فيروسات التهاب الكبد البائي HBV المنتشرة في سوريا | بحث بنتائج مسجلة في البنك الوراثي العالمي من جامعة دمشق لتنميط هذه الفيروسات وراثياً
أبحاث ومشاريع سورية >>>> أبحاث الدكتوراه
ويتميز الفيروس بوجود أنماط جينية مختلفة GENOTYPE تختلف من منطقة إلى أخرى، لذلك كان من الضروري معرفة اختلاف الأنماط الفيروسية المنتشرة ضمن سوريا عن الأنماط العالمية وكيفية تأثير هذه الاختلافات على المعالجة والتشخيص.
لذلك قامت الدكتورة وفاء الحبال ضمن دراسة دكتوراه في كلية الصيدلة بجامعة دمشق، بإجراء دراسة لمعرفة هذه الاختلافات وتأثيرها على تشخيص الفيروس ومعالجته ضمن سوريا...
وانتهت الدراسة بتحديد 70 تسلسلاً لكامل جينوم الذراري الفيروسية الجائلة في سوريا، وتسجيلها باسم جامعة دمشق ضمن قاعدة البيانات العالمية GENBANK التي تتضمن التسلسلات النكليوتيدية للعديد من الكائنات الحية.
أظهرت الدراسة تشابها كبيرا بين التسلسلات الجينومية للذراري الفيروسية المنتشرة في سوريا واختلافها بشكل ملحوظ عن غيرها مما هو جائل في بلدان أخرى، مما يدل على أهمية تصميم اختبارات تكشف عن هذه الانماط المنتشرة محليا بدلا من الاعتماد على الاختبارات الجاهزة المعتمدة في الدول الأخرى؛ حيث أن الطرق الجزيئية تعتمد على ارتباط قطعة من DNA مصنعة مع جينوم الفيروس ليتم بعدها تنفيذ الاختبار الجزيئي للكشف عن الفيروس، وإن الطفرات أو التنوعات التي تؤدي إلى اختلاف السلالات الفيروسية يمكن أن تقلل من فعالية هذا الارتباط وتؤدي إلى فشل أو نقص بكفاءة الاختبار التشخيصي؛ وبالتالي عدم إمكانية العلاج مما يسبب نسب عالية من الخطورة والموت للمريض.
كما ركّزت هذه الدراسة على تحديد تأثير الاختلاف الجيني على مقاومة العلاج بأحد أنواع الادوية المستخدمة في معالجة التهاب الكبد البائي حيث وجدت أن المعالجة الطويلة بمماثلات النكليوتيد (وهي أدوية تشبه النكليوتيدات وتوقف الانتساخ الفيروسي) تسبب ظهور طفرات مقاومة للعلاج عند بعض المرضى؛ وبالتالي فإن الاستمرار على نفس الخطة العلاجية يسبب ضياعاً في الجهد والمال وإمكانية تطور المرض والوفاة.
في النهاية، قدمت هذه الدراسة تسلسلات لكامل الجينوم للأنماط الفيروسية لفيروس التهاب الكبد البائي المنتشر في سوريا وخصوصية هذه الأنواع وتأثيرها على التشخيص والمعالجة مما يمكن أن يخفف العبء على المريض ويجنب المؤسسات الصحية التكاليف غير المجدية الناتجة من تطور المقاومة الفيروسية لأدوية محددة.
المصادر:
هنا
هنا
هنا
هنا
Image: Huffington Post