أبحاث الخلايا الجذعية في الوطن العربي
البيولوجيا والتطوّر >>>> بيولوجي
ماهي الأخبار عن أبحاث الخلايا الجذعية في الوطن العربي؟
ماذا عن الباحثين العرب؟ كيف يفكرون؟
إن أبحاث الخلايا الجذعية تحتل مكانة مميزة ومثيرة من حيث أهمية الاستفادة العملية من هذه الأبحاث الجديدة في المستقبل القريب، بالنسبة للدول العربية فقد ظهرت بعض المراسيم والقوانين الدينية التي تجيز استخدام الخلايا الجذعية الجنينية للبحوث الطبية، وقد كان هذا دافع لبعض الباحثين للتوجه لهذه الدول الغنية مثل (قطر والسعودية والإمارات العربية) لتمويل أبحاث هؤلاء العلماء الشباب خصوصاً بعد تردد بعض الدول المتقدمة في منح هذه التسهيلات حيث لايزال هناك بالنسبة لهذه الدول بعض المحاذير التي يجب دراستها أولاً.
حيث نجد مثلاً في جميع دول العالم لاتزال القضايا الأخلاقية (لبحوث استنساخ الأجنة البشرية) مسار جدل عميق لذلك لا يمكن للباحثين إيجاد تمويل حقيقي وضخم لأبحاثهم والتي تحتاج لموارد دول ولمصاريف كبيرة ..
أما بالنسبة لأبحاث الخلايا الجذعية فقد وجد بعض الباحثين الشباب مكاناً لإجراء أبحاثهم في بعض الدول التي تساهلت مع هذه القوانين (كالدول العربية) ووضعت ضوابطَ تركز فقط على إجراء الأبحاث في مسار محدد له علاقة بالأمراض المنتشرة في مناطقها والتي تَعِدُ أبحاث الخلايا الجذعية بفتوحاتٍ ضخمةٍ فيها
فمثلاً قام فريق من العلماء في مصرَ باستخدام الخلايا الجذعية لعلاج مرض السكري لدى الفئران وقد حققت أبحاثهم نتائج جيدة ومثيرة، أيضاً من جهة أخرى أصبحت قطر مكاناً جيداً للباحثين لتمويل أبحاثهم في مجال الخلايا الجذعية والأمراض
كل هذا شيء جميل، لكن ما ينقص الباحثين العرب هو عدم التعاون الفعاّل والمثمر بين بعضهم، فالباحثون في لبنان وسوريا ومصر على سبيل المثال يمكن لهم القيام بالكثير لكن ما ينقصهم هو التمويل الكبير لهم، في حين أن دول الخليج أكثر ثراءً ويمكن لها تمويل الكثير من هذه الأبحاث العربية ولكنها قد تتردد في كثير من الأحيان بحجة انها لا تجد مبرراً مشجعاً لذلك.
في تعليقِ لمجلة (الطبيعة الشرق الأوسط) تقول سامية خوري وعلي بازر باشي وهم من باحثي المركز الطبي في الجامعة الأميركية ببيروت أنه يجب قيادة عملية واسعة بين الأوساط الشعبية لزيادة الوعي حول أبحاث الخلايا الجذعية وتوليد موجة من المناقشات المفتوحة حول أهميتها وأضرارها
فمن الواضح أن المراسيم الدينية أو الفتاوى في الدول العربية والتي خلقت بيئة متسامحة لأنواع معينة من أبحاث الخلايا الجذعية ليست كافية وحدها، فهي تعطي للدول العربية أسبقية عالمية في هذه الأبحاث ولكن عدم الدعم العملي والمادي للموضوع من قبل الدولة قد يكون معرقلاً لضمان تقدم هذه الأبحاث وقد يفسد كل شيء
أخيراً، إن الباحثين في هذا الجزء من العالم ما زالوا بحاجة إلى بناء نواة علمية متكاملة تعتمد على التعاون وتبسيط أسس الأبحاث وتقدمها
أجل، هناك بعض العلامات الإيجابية من خلال زيادة تمويل الأبحاث من بعض الدول العربية وإعداد معاهد متخصصة في مجالات واسعة من هذه العلوم، كل هذا شيء جيد وجميل ومشجع، ولكن الجميع يعتقد أن الطريق لايزال طويلاً ولا نزال بحاجة للكثير من الخطوات (برأيي، بجب أن تكون بالاتجاه الصحيح)
هنا
هنا
مصدر الصورة: هنا