دور الغذاء في علاج داء الرُتوج
الغذاء والتغذية >>>> التغذية والأمراض
كما يمكن أن تعترض المريضَ مشكلةٌ أخرى تكمن في احتمال تكوّن ثقبٍ بين أحد الرتوج ووعاءٍ دمويٍّ مجاور، مما يؤدي لحدوث نزيفٍ يَنتُج عنه ظهور دمٍ في بُراز المريض. وبشكلٍ عام، يعتقدُ العديد من الخبراء أن اتباع نظام غذائي منخفض المُحتوى من الألياف يمكن أن يُفضيَ إلى الإصابة بالداء الرتجي أو الالتهاب الرتجي، وهذا ما يُفسّر نُدرة هذا المرض لدى سكان قارة آسيا وأفريقيا وذلك بسبب نظامهم الغذائي مرتفع الألياف.
كيف يمكن معالجة الالتهاب الرتجي بالحمية الغذائية؟
ٳذا كنت تعاني من أعراضٍ شديدة، فسوف ينصحك طبيبك باتباع النظام الغذائي المُعتمد على السوائل، والذي يتضمن الماء، وعصائر الفاكهة، والمَرَق، والمثلجات أيضاً.
بعد ذلك يمكنك الرجوع ٳلى النظام الغذائي العادي تدريجياً، وهنا قد ينصحك طبيبك بالبدء بالأطعمة منخفضةِ المُحتوى من الألياف مثل (الخبز الأبيض، واللحوم، والدواجن، والأسماك، والبيض، ومنتجات الألبان) قبل الانتقال تدريجياً إلى تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة أعلى من الألياف.
من المعروف أن الألياف تعمل على زيادة حجمِ الفضلاتِ، الأمر الذي يساعد على مرورها بسهولة أكبر عبر القولون، ويُقلل الضغط داخل الجهاز الهضمي، وقد أظهرت العديد من الدراسات أن تناول الأطعمة الغنية بالألياف يمكن أن يُساعد في السيطرة على الأعراض المرتبطة بالرُتوج المعوية والتهاباتها. حاول أن تتناول 25-35 غرام على الأقل من الألياف يومياً، ويمكنك أن تختار أحد الأطعمة الغنية بالألياف من القائمة التالية:
- الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، والمعكرونة، والحبوب.
- الفول، والفاصوليا الحمراء، والفاصوليا السوداء.
- الفواكه طازجة مثل التفاح، والأجاص، والخوخ.
- الخضروات مثل الكوسا، والبطاطا، والبازلاء، والسبانخ.
قد يوصيك طبيبك بتناول الألياف على شكل مكملاتٍ غذائية، مثل السيلليوم (Metamucil) أو الميثيل سيلولوز (Citrucel) مرة ٳلى ثلاث مرات يومياً، باﻹضافة ٳلى شُرب كمياتٍ كافيةٍ من الماء والسوائل المختلفة خلال اليوم للمساعدة في منع حدوث اﻹمساك الذي يمتلك تأثيراً سلبياً على مريض الرُتوج.
الأطعمة التي يجب تجنبها في حال التهاب الرُتوج:
في الماضي كان الأطباء يوصون الأشخاص الذين يعانون من داء الرُتوج أو التهاباتها بالامتناع عن الأطعمة صعبة الهضم مثل المكسرات، والذرة، والبوشار، والبذور وذلك خوفاً من أن تَعلق هذه الأطعمة في الرُتوج وتشكّل بؤرةً التهابيةً فيها. ولكن الأبحاث الجديدة أشارت إلى عدم وجود أي دليلٍ علميّ يدعم هذه التوصية. علماً أن المكسرات والبذور تدخل في تركيب وتحضير العديد من الأطعمة الغنية بالألياف والتي يوصى مريض الرُتوج بتناولها لمنع الإمساك، وعليه فإنه لا توجد مشكلة من تناول هذه الأطعمة وإدخالها في النظام الغذائي اليومي للمريض.
أخيراً، فإن علاج الالتهاب الرُتجي يتم عادةً باستخدام المضادات الحيوية، وقد يحتاج المريض لإجراء عمليةٍ جراحيةٍ في الحالات الشديدة. إلّا أنّ دور الحمية الغذائية في الوقاية من الآثار السلبية لهذا المرض وتبعاته أمرٌ لا يُشكّ بصحّته، حيث أنها تلعب دوراً أساسياً في تحسين نوعية حياة المريض وتساهم في حصوله على المغذيات التي يحتاج إليها وتقيه من الإصابة بفقر الدم وعوز المغذيات الصغرى.
يمكنك استشارة طبيبك الخاص أو أخصائيّ التغذية لوضع خطةٍ غذائيةٍ مناسبةٍ لك، خاصةً ٳذا كنت تواجه صعوبة في هَيكلةِ نظامك الغذائي لوحدك.
المصادر:
1. هنا
2. هنا