يتم الحصول على هذه البذور من نبات الكتان Flax، أما اسمه العلمي فهو Linum usitatissimum والذي يعني حرفياً "الأكثر فائدة".

المعلومات الغذائية:
تعتبر بذور الكتان مصدراً غنياً بالمغذيات الصغرى Micronutrients، والألياف الغذائية الصحية، والدهون الصحية وخاصةً الحمض الدهني الأساسي α-linoleic acid (ALA) أو Omega-3، ومضادات الأكسدة.
يضاف إلى ذلك محتواها الجيد من الفيتامينات، وبشكل خاص الثيامين Thiamine (أو فيتامين B1) حيث تؤمن 11% من الاحتياج اليومي منه، إلى جانب فيتامين B3 وحمض الفوليك وفيتامين C والعديد من العناصر المعدنية كالكالسيوم والمغنيزيوم والفوسفور والبوتاسيوم. ولا بدّ هنا من التأكيد على انخفاض محتوى بذور الكتان من الصوديوم بشكل كبير.
بالإضافة لما سبق تتميز بذور الكتان بغناها بالليغنان Lignans وهي مجموعة كبرى من الإستروجينات النباتية Phytoestrogens، ذات خصائص مضادة للأكسدة، وبالتالي فهي قادرة على تخليص الجسم من الجذور الحرة Free radicals. ويبلغ محتوى بذور الكتان من الليغنان حوالي 0.3 غرامات/100 غرام مما يجعلها من أفضل المصادر لهذه المركبات. كما تعد هذه البذور مصدراً غنياً بالألياف الذوابة Soluble fibers (أي التي تنحل بالماء) وغير الذوابة Insoluble fiber بكميات كبيرة، ومن المعروف أن الألياف الذوابة تنحل في الماء لتعطي كتلة شبيهة بالهلام تساعد في خفض مستويات الكوليسترول والسكر في الدم، في حين تعمل الألياف غير الذوابة على امتصاص الماء مما يعطي حجماً إضافياً للكتلة الغذائية في الجهاز الهضمي ويسهل مرورها بسرعة.
وتقدم كل ملعقتي طعام من بذور الكتان (أي ما يعادل 20 غرام) حوالي 55 كيلو كالوري، وتحتوي على 3 غرامات من الكربوهيدرات الكلية منها 0.2 غرام سكر و2.8 غرامات من الألياف الغذائية، و1.9 غرامات من البروتين، وحوالي 4.3 غرامات من الدهون موزّعة على 0.4 غرامات دهون مشبعة، و0.8 غرامات دهون أحادية عدم التشبع، و2.9 غرامات دهون عديدة عدم التشبع تقريباً.

الفوائد الصحية لبذور الكتان:
• الوقاية من السرطان:
يمكن لبذور الكتان أن تساعد في الوقاية من سرطان البروستات، والقولون، والثدي. حيث يعتقد أنها قادرة على منع الخلايا السرطانية من النمو لأن الأحماض الدهنية Omega-3 تعيق تشبّث الخلايا الخبيثة بغيرها من خلايا الجسم. إضافةً إلى ذلك، فإن مركبات الليغنان Lignans تمتلك خواصاً تمنع تشكل وتمايز الأوعية الدموية مما يوقف الأورام عن تشكيل أوعية دموية جديدة لتغذيتها.

• خفض الكوليسترول:
وجد الباحثون في مركز أبحاث التغذية والصحة في جامعة أيوا الحكومية Iowa State University’s Nutrition and Wellness Research Center أن مستويات الكوليسترول انخفضت عند الرجال الذين ضمّنوا بذور الكتان في حميتهم الغذائية. كما وضحت كاتبة البحث Suzanne Hendrich أن بذور الكتان تمنح بعض الفوائد الخافضة للكوليسترول للأشخاص الذين لا يستطيعون تعاطي Lipitor (وهو دواء خافض للكوليسترول).

• منع الهبّات الساخنة Hot flashes المصاحبة لسن اليأس:
اقترحت دراسة نُشرت في مجلة جمعية علم الأورام الاتحادي أن مدخول الجسم من بذور الكتان يقلل من خطورة الهبّات (الومضات) الساخنة لدى النساء في سن اليأس. ويبدو أن بذور الكتان لا تقلل من الهبات الساخنة فحسب، بل تمتلك فوائداً نفسيةً وصحيةً أيضاً.

• تحسين ضغط الدم:
بحسب دراسة نشرت في مجلة أبحاث التغذية Nutrition Research فإن الأدلة واضحةٌ وقوية حول دور الاستهلاك اليومي لبذور الكتان في تحسين ضبط سكر الدم لدى الرجال والنساء الذين يعانون من البدانة ومقدمّات الإصابة بمرض السكري Pre-diabetes.

• الحماية من الإشعاعات:
يمكن للحمية الغنية ببذور الكتان أن تحمي النسيج الجلدي من التضرر بالإشعاعات، وهو ما كشفه الباحثون في كلية Perelman للطب في جامعة Pennsylvania. كما خلُص الباحثون بنتيجة دراستهم إلى أن بذور الكتان المعروفة بخصائصها المضادة لكل من الأكسدة والالتهابات على حد سواء تعمل أيضاً كملطفٍ وواقٍ ضد الاعتلال الرئوي الناتج عن التشعيع Radiation pneumonopathy.

المخاطر والمحاذير:
إن الأبحاث المعنية بسلامة تناول بذور الكتان خلال فترة الحمل قليلة ونادرة، ونظراً لاحتوائها على مواد شبيهة بالإستروجين فإنه يجب على النساء الحوامل تجنبها واتخاذ الحيطة فيما يخص استهلاكها خوفاً من تأثير هذه المواد على النتيجة النهائية للحمل. إضافةً إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من انسداد الأمعاء عليهم تجنب تناولها بسبب محتواها العالي من الألياف، وذلك بحسب المركز الطبي في جامعة Maryland.
في الختام يجب التأكيد أن تناول بذور الكتان بشكل مطحون يساهم بالحصول على أكبر قدرٍ من الفائدة، حيث أن البذور الكاملة يمكن أن تمر في الجهاز الهضمي دون هضم أحياناً.

المصدر: هنا
..................................
يمكنكم الاطلاع أيضاً على مقال (بذور الكتان وضغط الدم): هنا