هل يتجمد الدماغ عند تناول المثلجات؟
الطب >>>> سؤال طبي
وعادة ما يُصيب الصداعُ المنطقةَ الجبهيةَ أو منطقة الصدغين، وعلى الرغم من أنه يرتبط كثيراً بتناول المثلجات -وهو السبب الأكثر شيوعاً لحدوثه-؛ إلّا أننا نجد عوامل أخرى محرّضة له مثل تناول الأطعمة أو المشروبات المثلجة. وقد يحدث عندما يتعرض الرأس وهو غير محمي لدرجات حرارة منخفضة بصورة مفاجئة كما هو الحال عند الغطس في المياه الباردة.
وغالباً ما يكون هذا الألم حاداً وقوياً في منطقة الجبهة، ويبدأ فجأة إذ تتصاعد شدته مدة 20-60 ثانية، ثم يبدأ بالزوال وفي خلال المدة نفسها تقريباً، ونادراً ما يستمرّ أكثر من 5 دقائق.
ويختلف الأطباء في سبب هذا الألم؛ إذ نجد نظريات مختلفة، ويُعتقد أنّه عندما تلامِس المادّة الباردة سقفَ الفم أو مؤخرَ البلعوم فتُسبِّب تقبُّض الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في هذه المنطقة، لكي تمنع خسارة الحرارة، ومن ثم تعود هذه الأوعية للتوسع بسرعة. وهذا ما يحرِّض مستقبلات الألم المجاورة التي بدورها ترسل التنبيهات إلى الدماغ عن طريق العصب المثلث التوائم، وهو المسؤول عن نقل إشارات الألم من الوجه إلى الدماغ، فيُفسِّر الدماغُ هذه الإحساسات على أنها قادمة من الرأس عوضاً عن الفم، وهي ظاهرة تُدعى "الألم الرجيع".
يبدو أنّ هناك تأثيراً لكلٍّ من العمر ونوع المحرّض والأمراض المرافقة في وقوع الصداع المحرَّض بالبرد، ويُحدِث كلُّ مثير مختلف للألم نوعاً مختلفاً من الصداع المحرَّض بالبرد على ما يبدو، فالماء المثلج على سبيل المثال يحرِّض ألماً أشدَّ وأكثر تواتراً من الألم الذي تحرّضه مكعبات الثلج.
أما عن علاقة صداع المثلجات بالشقيقة؛ فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن صداع المثلجات أكثر شيوعاً لدى المرضى الذين يعانون الشقيقة، في حين أشارت دراسة أخرى إلى كونه أقل شيوعاً لدى هؤلاء المرضى. ولا يزال الموضوع بحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث.
ما العمل عند الإصابة بهذا النوع من الصداع؟
لا يحتاج هذا النوع من الصداع إلى علاج، ويزول بسرعة مثلما ذكرنا؛ إذ يُمكن الضغط على سقف الفم باللسان أو شرب شيء دافئ. وتبقى النصيحة الأهم لتجنب هذا النوع من الصداع هي تناول الأطعمة والمشروبات المثلجة ببطء، أو الامتناع عنها.
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا
4- هنا
5- هنا
6- هنا