سلسلة العناصر المعدنية - النيكل Nickel
الغذاء والتغذية >>>> مدخل إلى علم التغذية
يعتبر النيكل من العناصر المعدنية الزهيدة، حيث تبلغ كميته في الجسم 10 ملغ فقط.
فوائد النيكل:
لا تزال أغلب الوظائف الحيوية للنيكل غير معروفة حتى الآن، إلا أنه يمكن تلخيص أهمها في النقاط التالية:
• توجد التراكيز المرتفعة من النيكل في الحموض النووية خاصة الحمض الريبي النووي RNA، وبالتالي يعتقد بأن للنيكل دوراً في بنية ووظائف البروتينات.
• يُنشِّط النيكل بعض الإنزيمات اللازمة لتحطيم أو استعمال الغلوكوز.
• ويساعد على إنتاج البرولاكتين Prolactin وبالتالي يُعتقد بأنه يلعب دوراً هاماً في إنتاج الحليب عند الأم.
• كما يساعد على امتصاص الحديد الضروري للجسم، وبالتالي يقي من الإصابة بفقر الدم.
يلاحظ ارتفاع تراكيز النيكل في الحالات التالية:
• بعد الإصابة بالنوبات القلبية أو الحروق أو السكتات.
• عند حدوث تسمم الدم عند الحوامل.
لكن لم يتم تحديد ما إذا كان هذا الارتفاع سبباً للحالة المرضية أم نتيجةً لاضطراب العمليات الاستقلابية في الأنسجة.
من جهة أخرى، يلاحظ انخفاض تراكيز النيكل في الحالات التالية:
• الصدفية.
• تشمع الكبد.
• أمراض الكلية.
لكن لم يتم التأكد من مساهمة المكملات الحاوية على النيكل في الوقاية من الإصابة بهذه الأمراض.
المصادر الغذائية:
يوجد النيكل في العديد من الأغذية، حيث تحوي معظم البقوليات (كالعدس، والبازلاء)، والحبوب (كالشوفان، والحنطة، والشعير، والذرة)، وفول الصويا، والمكسرات (كالجوز والبندق) على كميات كبيرة من النيكل. أما الخضار وبعض الفواكه (مثل الموز والإجاص) فتحوي على كميات معتدلة منه. وتكون كمية النيكل منخفضةً في المنتجات الحيوانية والأطعمة الدسمة، ويعتبر المحار وسمك الرنجة الأغنى نسبياً بهذا العنصر. كذلك تنخفض كمية النيكل في الأغذية المكررة، والحبوب نظراً لتشكيله معقدات غير قابلة للامتصاص مع الفيتات Phytate.
بشكل عام يمكن اعتبار المصادر التالية أهم ثلاث مصادر للنيكل:
• العدس.
• الشوفان.
• المكسرات.
بشكلٍ عام، يعتبر امتصاص النيكل ضعيفاً في الجهاز الهضمي، حيث لا تتجاوز نسبة الامتصاص 10% من الكمية الموجودة في الغذاء. ويرتبط بعد امتصاصه مع البروتينات ليشكل مركب نيكلوبلازمين Nickeloplasmin، في حين يُطرح أغلبه مع البراز، وبعضه مع البول والعرق. وقد وجد أن الكليتين تعملان على طرح الفائض من النيكل أو احتباسه في حال انخفاض تراكيزه في الجسم، أي أنهما مسؤولتان عن المحافظة على تراكيز ثابتة للنيكل في الجسم.
ولا يضاف النيكل إلى المكملات الغذائية عادةً إلا في بعض المستحضرات الخاصة الحاوية على العناصر المعدنية الزهيدة.
الاحتياجات اليومية:
لا توجد كمية معينة موصى بتناولها من النيكل في اليوم، ولكن يجب ألا تقل الكمية المتناولة يومياً عن 50-100 ميكروغرام وألا تزيد عن 500 ميكروغرام.
أما عند الأطفال فيوصى بعدم تجاوز جرعة 200 ميكروغرام بين سن 1-3 سنوات، و300 ميكروغرام بين سن 4-8 سنوات.
عوز النيكل:
يعتبر عوز النيكل نادر الحدوث، إلا أن الإصابة به تعتبر شديدة الخطورة. ويذكر هنا أن بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضةً للإصابة بعوز النيكل، وهم:
• المرضى الذين يعانون من اضطرابات في الكلية.
• مرضى تشمع الكبد.
• الأشخاص الذين يعانون من عوز الفيتامين B6.
وتشمل أعراض العوز التهاب المجاري البولية، أو الإصابة باضطرابات تحسسية شديدة كالطفح الجلدي. وفي الحالات الشديدة للعوز يمكن أن يعاني المريض من الشلل، بالإضافة إلى التهاب في الكبد والرئتين.
التسمم بالنيكل:
إن الإفراط في النيكل يترافق مع العديد من الآثار الجانبية السامة مثل:
• الاضطرابات التحسسية.
• الاضطرابات الهضمية.
• ارتفاع تعداد كريات الدم الحمراء.
• قصور الكليتين.
• وقد يكون سبباً للإصابة بسرطان الرئتين.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن التسمم بالنيكل لا يحدث نتيجة تناول مصادره الغذائية، بل يحدث نتيجة:
• استنشاق غاز كربونيل النيكل Nickel carbonyl المسرطن الذي ينتج عن تسخين النيكل مع أحادي أكسيد الكربون، ويتواجد في دخان السجائر، وعوادم السيارات، وبعض الفضلات الصناعية.
• ارتداء المجوهرات الحاوية على النيكل.
• النيكل الموجود في أدوات الأسنان، والمفاصل الصناعية، وصمامات القلب.
المصادر:
1. هنا
2. هنا
3. هنا
4. هنا