الأطعمة المالحة ليست المذنب الوحيد في ارتفاع ضغط الدم!
الغذاء والتغذية >>>> التغذية والأمراض
وفي هذا السياق، قامَ فريقٌ من الباحثين في المَجْمَعِ الأمريكي للفيزيولوجيا American Physiological Society بإجراءِ بحثٍ هدَفَ إلى دراسةِ تأثير الفركتوز على الصحة، وقد تمّ الحصولُ على نتائجَ جديدةٍ عُرضَت في اجتماعِ علمِ الأحياءِ التجريبيّ Experimental Biology الذي شهدتْ مدينةُ سان دييغو San Diego انعقادَهُ منذ فترة.
وبما أنّ المشروباتِ هي المصدرُ الأكثرُ شيوعاً للفركتوز، فقد عمد الباحثون إلى إعطاءِ مجموعة من فئران التجاربِ مياهاً للشرب أُضيفَ إليها سكر الفركتوز بنسبةِ 20%، وذلك لمحاكاة الاستهلاك المفرِطِ للمشروبات الغازية لدى البشر. وتمّت مقارنةُ هذه المجموعة بفئرانٍ أُعطِيَت مياهَ شربٍ صافيةٍ بالإضافة للطعام لمُدة أسبوعَين. وبعد أسبوعٍ من بدايةِ التجربة، بدأ الجزءُ الثاني منها بإعطاءِ كميةٍ من ملح الطعام للمجموعةِ التي تتناول السكر المضاف.
أدّى الدمجُ بين الفركتوزِ وملحِ الطعام إلى حدوثِ ارتفاعٍ شديدٍ وفرطٍ في ضغطِ الدم. وقد لوحظَ أن ارتفاعَ الضغطِ المرتبط بالفركتوز كان مترافقاً مع زيادةِ احتباسِ الصوديوم وانخفاضِ قدرة الجسم على طرحِ الصوديوم، والملحِ الزائد، علماً أن هذا الآثار لم تُشاهدْ في النظامِ الغذائي معتدلِ المحتوى من الملح. ويعود ذلك بشكلٍ أساسي إلى تأثيرِ الفركتوز على الكلى.
إنّ هذه النتائجَ تُحتم علينا توخّي الحذرِ فيما يخصّ مدخولَنا من سكر الفركتوز المُضاف إلى الأغذية والذي باتَ استخدامُهُ شائعاً لدرجةٍ كبيرة في العديد من المنتجاتِ المتوافرة في الأسواق والتي نستخدمها في حياتنا اليومية، وهو أمرٌ خطيرٌ ويمتلك تَبِعاتٍ مستقبليةً على صحتنا وصحة أطفالنا الذين يشكّلون شريحةً كبيرةً من مستهلكي المنتجاتِ الحاوية على كمياتٍ مرتفعةٍ من الفركتوز.
المصادر:
1. هنا
2. هنا