تنتشر عيوب القلب الخلقية لدى الأطفال والبالغين بشكلٍ كبيرٍ، حيث قَدرَ الباحثون أنَّ حوالي650,000 إلى 1,3 مليون من الأطفال والبالغين في الولايات المتحدة يعانون من هذه العيوب. يُعدُّ الثقب في جدار إحدى البطينين هو الأكثر شيوعاً لدى الأطفال، حيث تُقدر هذه الحالات بما يقارب نحو 620,000 من إجمالي العيوب.

تبين دراسةٌ جديدةٌ نُشِرَت في Health Day News بتاريخ 29-8-2016 أنَّ تقديمَ الأطعمة المُدعمة بحمض الفوليك كان مرتبطاً مع انخفاض معدل الإصابة بعيوب القلب الخَلقية.

درس الباحثون بيانات ما يقارب 6 ملايين مولودٍ في كندا في الفترة من عام 1990 إلى 2011، حيث أصبح تدعيم الأطعمة بحمض الفوليك إلزامياً لجميع أنواع الطحين، والمعكرونة ودقيق الذرة في عام 1998 في كندا.

خلال فترة الدراسة، كان هناك انخفاضٌ بشكلٍ عامٍ في معدلات العيوب الخَلقية في القلب بنسبة 11%، ولكنَّ الانخفاضَ لم يُلاحظ في جميع أنواع عيوب القلب عند الولادة.

وجد الباحثون أنَّ الانخفاضَ الأكبر (ما بين 15- 27%) كانت في العيوب البنيوية للقلب مثل الثقوب في جدار القلب والتضيق في الشريان الرئيسي (الشريان الأبهر) الذي ينقل الدم من القلب لجميع أنحاء الجسم. لكن النتائج أظهرت أنَّه لم يكن هناك أي انخفاضٍ في عيوب القلب الخَلقية الناجمة عن خللٍ في عدد الصبغيات لدى الطفل الرضيع.

إن عوزَ حمض الفوليك خلال فترة الحمل يؤدي إلى العديد من المضاعفات منها فقر الدم ومشاكل في الجهاز العصبي مثل السَنسنة المشقوقة spina bifida وهو خلل يحدث في العمود الفقْري والنخاع الشوكي.

يَنصح الدكتور K.S. Joseph أستاذ أمراض النساء والتوليد في جامعة British Columbia والمشرف على الدراسة النساءَ اللواتي يخططن للحمل بالبدء بتناول مكملاتِ حمض الفوليك قبل الحمل لأنهنَّ قد لا يحصلن على ما يكفي منه عن طريق النظام الغذائي فقط.
على الرغم من أنَّ الدراسةَ وجدت ارتباطاً بين تدعيم الأطعمة بحمض الفوليك وانخفاض معدل العيوب الخلقية المتعلقة بالقلب، إلا أنها لم تُثبت العلاقة بين السبب والنتيجة.

المصدر: هنا