يُنصح عادةً بإعطاء جرعةً معزِزةً من لقاح الكزاز بعد التعرض لجرح عميق أو تماس الجرح مع جسم غريب وهنا نميز حالتين: إذا كان الجرح نظيفاً يُعطى اللقاح في حال مضي عشر سنوات على آخر جرعة منه، أما إذا كان الجرح ملوثاً فيُعطى في حال مضي خمس سنوات فقط على أخذ آخر جرعة منه بصرف النظر عن وجود صدأ على الجسم المسبب للجرح أو عدمه.

يعود ذلك إلى أنَّ سبب الكزاز هو ذيفان بكتريا تُسمَّى المطثية الكزازية (Clostridium Tetani)، ورَغم أنَّ هذه البكتريا تترافق كثيراً مع الصدأ لكون الظروف المسببة للصدأ تُشكِّل بيئةً مناسبةً لها، إلَّا أنَّها قد توجد أيضاً في التربة والغبار وفضلات الحيوانات واللعاب وغيرها.

لا بدَّ من الإشارة إلى أنَّ الطبيب قد يصف الغلوبولين المناعي المضاد للكزاز أيضاً في حال شكِّه بتلوث الجرح بالكزاز قبل ظهور أعراضه، إذ إنَّه يُشكِّل حمايةً قويةً من الكزاز ولكنها قصيرةُ الأمد، بينما يُقبَل من بدأت الأعراض بالظهور لديه في وحدات العناية المشددة نظراً لخطورة هذا المرض القاتل.

المصادر:
هنا
هنا
هنا