سِنِكا الأصغر
الفلسفة وعلم الاجتماع >>>> أعلام ومفكرون
في عام 65م، أجبره نيرونُ على الانتحار بسبب مشاركته المزعومة في مؤامرة البيسونيّين لاغتيال الإمبراطور.
حياتُه:
ولد سِنِكا ضمن عائلة رومانيّة ثريّةٍ وذاتِ نفوذ وتأثير في العام الرابع قبل الميلاد. كان الابنَ الثاني لماركوس سِنِكا (المعروفِ أيضًا بسِنِكا الأكبر).
هو كاتب فصيح مشهور، وقد دخل أخواه التاريخ؛ فأخوه الأكبرُ غاليو يُعرف بلقائه القدّيسَ بولس في (أكايا - Achaea) في أوائل الخمسينيّات، وأخوه الأصغرُ ماركس أنيوس ميلا كان أبا الشاعر الرومانيّ ماركس أنيوس لوكانس المعروفِ بـ(لوكان - Lucan).
درس سِنِكا في المدرسة السكستيّةِ في روما، حيث تعلم الفلسفة، وتلقى التدريب على الخَطابة. وبسبب صحته السيئة؛ أخذته خالتُه إلى مصرَ ليعيش معها هي وزوجِها.
عاد إلى روما عام 31م، وبِناءً على رغبة والده؛ دخل السياسة. وسرعان ما عُيّن موظّفًا، لكنه جعل من نفسه واحدًا من أكثر الكتّاب والخطباء تأثيرًا في روما، وكوّن الكثيرَ من الأصدقاء ذوي النفوذ، ومنهم مَن كانوا من الأسرة الإمبراطوريّة.
النفيُ إلى كورسيكا والوصولُ إلى المجد:
عام 41م، نُفي سِنِكا إلى جزيرة كورسيكا من قبل الإمبراطور (كلاوديوس - Claudius)؛ بسبب علاقته المزعومة مع ابنة أخ الإمبراطور. وخلال فترة نفيِه في كورسيكا، كرّس نفسَه للكتابة ودراسة الفلسفة والعلوم الطبيعيّة. وقد أُجبر على البقاء في كورسيكا حتى عامِ 49م، عندما أقنعت زوجةُ الإمبراطور زوجَها بأن يَسمحَ له بالعودة إلى روما. عُيّن قاضيًا ومعلمًا للإمبراطور القادم نيرون، وأسّس في الوقت ذاتِه علاقاتٍ جيّدةً مع الرومان ذوي النفوذ؛ بمَن فيهم قائدُ الحرس الإمبراطوريّ، وأفرانيوس بورّوس السكستيّ.
بعد اغتيال كلاوديوس عامَ 54م، أصبح سِنِكا وصديقُه بورّوس الشخصيتين الأكثرَ قوّةً وتأثيرًا في الإمبراطورية الرومانية، وكانا مفضّلَيْن لدى نيرون.
بعد وفاة بورّوس عام 62م، ضاق سِنِكا ذرعًا بالمؤامرات؛ فقرّر الانسحابَ من الحياة العامّةِ والاعتكافَ على الكتابة، لكنه لم يستطع الهروب من السياسة.
عامَ 65م، اتّهمه نيرونُ بالتآمر ضدَّه، وأجبره على قبول الانتحار، ويَعتقد أغلبُ المؤرخين أنه لم يشترك في مؤامرة البيسونيّين.
أعمالُه:
ألّف سِنِكا أفضلَ أعمالِه في السنوات الثلاثة الأخيرة من حياته. أكثرُ أعماله روعةً تضمّنت التراجيديا والحواراتِ الفلسفيّة، وقد كان أيضًا مهتمًّا بالعلوم الطبيعيّة.
عامَ 62م، كتب كتابًا علميًّا بعُنوان (الأسئلةُ الطبيعيّة)، ناقش فيه الكثيرَ من النظريّات، لكنه لم يقدّمْ حلولًا جِذريّة.
من أعماله:
التراجيديا (ومجموعها 10):
1- جنونُ هرقل.
2- Hercules Oetaeus.
3- فيدرا.
4- أوبيديوس.
5- أجامنون.
6- ثيوستوس.
7- ميديا.
8- نساءُ طروادة.
9- نساءُ فينيقيا.
10- أوكتافيا.
المصدر:
هنا