احمِ طفلك من التصلب اللويحي قبل الولادة
الغذاء والتغذية >>>> التغذية والأمراض
يبقى مرض التصلب اللويحي المتعدد حتى اليوم مجهول الأسباب، كما لم يتوصّل العلماء إلى علاجٍ فعالٍ تجاهه، ويُعرفُ عنه أنه غالباً ما يظهر لدى الأشخاص المؤهلين وراثياً والذين تعرضوا لمجموعةٍ من العوامل البيئية التي تساعد على حدوث الإصابة. وقد أُجريت أعدادٌ كبيرة من الأبحاث بهدف دراسة أسباب التصلب اللويحي وسبل تحسين علاجه ووسائل الوقاية منه، وقد أشارت بعض الأبحاث إلى أنَّ زيادةَ مستوى فيتامين D قد تؤدي إلى انخفاض معدّلات الإصابة بهذا المرض. وانطلاقاً من ذلك، أُجريت دراسةٌ جديدة لتحديد دور إمداد الأم بمكمّلات الفيتامين D خلال فترة الحمل في التأثير على احتمال الإصابة بمرض التصلب اللويحي المتعدد لدى أطفالهنّ في وقتٍ لاحقٍ من الحياة.
أُجري البحث في الدنمارك على شكل تقييم سكاني بغرض دراسة العلاقة بين مستويات فيتامين D عند الأطفال حديثي الولادة وخطر الإصابة بالتصلب اللويحي المتعدد لاحقاً في حياتِهم. وشمل البحث 521 متطوعاً من مواليد ما بعد الـ 31 من نيسان من العام 1981، والذين أصيبوا بالتصلب اللويحي المتعدد بحلول العام 2012، وقورِنت نتائج فحوصاتهم مع نتائجِ 972 شخصاً سليماً بنفس العمر.
وبنتيجةُ البحث، وُجد أن ارتفاعَ نسبة الفيتامين D لدى المشاركين بحيث تُساوي أو تزيد عن 49 نانومول/ليتر، قد ساهم في خفضِ خطر الإصابة بـ 47% مقارنةً بأولئك الذين لديهم مستويات أدنى من 21 نانومول/ليتر. كما تبيّن أنَّ كل زيادة قدرُها 25 نانومول/ليتر في مستويى الفيتامين D لدى الرضّع حديثي الولادة تقلّلُ من خطرِ الإصابة بالتصلب اللويحي بنسبة 30%.
ما زالت هناكَ حاجةٌ لإجراء المزيدِ من الدراسات لإثبات هذه النتائج، ولكنْ، وفي ظلّ انخفاضَ مستويات الفيتامين D لدى العديد من النساء الحوامل حول العالم، فإنَّ نتائجَ هذا البحث تقدم معلوماتٍ هامة في النقاش الدائر حول تناوُلِ مكملات فيتامين D أثناء الحمل، علماً أنَّه لا وجودَ لدليلٍ قاطعٍ يثبتُ دور الفيتامين D في تقليل مخاطر التصلب اللويحي، وما تبيّن حتى الآن هو وجودٍ علاقةٍ بينهما فقط.
المصدر: هنا