الرياضيون يعانون الاكتئاب واضطرابات الطعام
الغذاء والتغذية >>>> التغذية والأمراض
يعتبر الرياضيون أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة باضطرابات الطعام، وهناك أدلة تجريبية قوية تربط بين اضطرابات الطعام والإكتئاب.
يواجه الكثير من الرياضيين ضغوط مختلفة ; ضغط التدريب، الأداء الجيد، المصاعب المالية، فضلاً عن الحفاظ على التوازن مع الجوانب الحياتية الأخرى كالدراسة، الأسرة والأصدقاء. أضف إلى ذلك الضغط الناتج عن سعيهم لجعل جسدهم مثالي.
إن كبار الرياضيين يتبعون الحميات الغذائية لتعزيز أدائهم، والتي يمكن أن تحرمهم من العناصر الغذائية والسعرات الحرارية اللازمة للصحة النفسية المثالية.
تشير الإحصاءات إلى أن 17 % من الرياضيين المتنافسين تظهر عليهم أعراض الاضطرابات النفسية. أكمل 122 من الرياضيين البريطانيين استبيانات لتقييم الوزن، اتباع حميات سابقة وعمليات التشخيص السابقة المتعلقة بالأكل والوزن المطلوب. وتم التحقق أيضاً من مواقفهم تجاه تناول الطعام، ضبط النفس، الخوف من فقدان السيطرة، الوزن وصورتهم الذاتية.
أخيراً تم تقييمهم بناءً على حالتهم النفسية وتم التحقق من علامات الإكتئاب السريري. بعد ستة أشهر، تم التحقق من مؤشر كتلة الجسم BMI وأجريت دراستين ;
قامت الدراسة الأولى على دراسة الحالة النفسية للمشاركين عند نقطة البداية وعادات الأكل بعد ستة أشهر، أما الدراسة الثانية فكانت حول اضطرابات الطعام في البداية وأعراض الإكتئاب عند نقطة النهاية.
ومن خلالها وجدت الدراسة أن اضطرابات الطعام والحمية كانت مقدمة للإكتئاب.
كيف يمكننا حماية الرياضيين من الإكتئاب؟
على الرغم من القضايا البارزة لعدد من الرياضيين الذين يعانون من الإكتئاب مثل مايكل فون Michael Vaughn وريكي هاتون Ricky Hatton، لا يزال هناك نقص في الأبحاث والتعليم بالنسبة لهذا الموضوع، لذلك يجب تطوير البرامج التعليمية والغذائية للحد من هذه المخاطر بالنسبة للرياضيين. وبالنظر إلى مسؤولية النوادي والمنظمات الرياضية أخلاقياً وقانونياً عن صحة الرياضيين، لا بد أن الممارسات التي تزيد من خطر الإصابة باضطرابات الطعام تزيد من مخاطر الإكتئاب لديهم. يجب أن تتجاوز الأبحاث دراسة العوامل التي تؤثر على تناول الطعام، إلى العوامل التي تتأثر بتناول الطعام.
المصدر: هنا