الفيتامين D وإمكانية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عند الأطفال
الغذاء والتغذية >>>> التغذية والأمراض
ويعد هذا البحث الأول من نوعه من حيث دراسة العلاقة بين عوز الفيتامين D ومعدلات البروتينات الشحمية وأنواع الكوليسترول المختلفة عن الكوليسترول عالي الكثافة Non-HDL cholesterol، والتي تعتبر مؤشراً على إمكانية الإصابة بأمراض القلب بمرحلة الطفولة والمراهقة عند وجود عامل البدانة وزيادة الوزن.
على مدى عامين، أجريت الفحوصات الطبية لتحديد مستويات الفيتامين D لدى مجموعةٍ من الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين ال6 وال17 عاماً، ووجد أن عدد الأفراد المقبولين في التجربة كان 178 شخصاً من أصل 332، 60 شخصاً منهم يمتلكون تحاليلاً مخبريةً لليبيدات بحالة الصيام.
تم أيضاً فحص مستويات الكوليسترول الإجمالي، والشحوم الثلاثية، والكوليسترول عالي الكثافة HDL، ومنخفض الكثافة LDL، والكوليسترول عالي الكثافة من غير الكوليسترول النافع Non-HDL. كما حسبت نسبة كل من الكوليسترول الإجمالي إلى الكوليسترول المفيد، ونسبة الشحوم الثلاثية إلى الكوليسترول المفيد، وأخيراً تم تحديد الحد الحرج ب20 نانوغرام/مل من مركب 25OHD.
وتبيّن من خلال هذه الدراسة أن هنالك ارتباطاً وثيقاً بين عوز الفيتامين D وارتفاع مستويات المركبات الدالة على الإصابة المبكرة بأمراض القلب الوعائية والمتمثلة بالليبيدات بشكلٍ أساسي وغيرها من المركبات. إذ أن المستويات الأعلى من الكوليسترول الكلي، والشحوم الثلاثية، والكوليسترول منخفض الكثافة LDL، والكوليسترول العالي غير المتعلق بالكوليسترول النافع Non-HDL، وجميع النسب المدروسة قد ترافقت بعوز الفيتامين D.
وبحسب مؤلفة البحث، فإن هذه النتائج تعد بمثابة تنبيه تجاه عوز الفيتامين D، وتنصح بإجراء فحوصات فقر هذا الفيتامين في وقت مبكر من العمر وعلى الأطفال والمراهقين الذين يعانون من البدانة وزيادة الوزن، وما يترتب عن ذلك من إجراءات تسمح بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب الاستقلابية ومعالجة عوز الفيتامين في حال وجوده.
المصدر
هنا