تنتج الخلايا C في الغدة الدرقية هذا الهرمون؛ ومهمّته تخفيض مستويات الكالسيوم والفوسفات في الدم؛ أي يؤثّر تأثيراً معاكساً لهرمون الغدد جارات الدرق؛ فيساعد في تنظيم مستويات الكالسيوم والفوسفات في الدم، مساهماً بذلك في البناء العظمي. إنَّ العظامَ ترمّم ذاتها دائماً، إذ يُزيل العظمُ النسيجَ العظمي القديم بوساطة خلايا تُدعى كاسرات العظم، ويُعاد تشكيل نسيج عظمي جديد من قبل خلايا تدعى بانيات العظم، فعندما تقومُ كاسرات العظم بهدمِ النسيج العظمي يدخل الكالسيوم إلى مجرى الدم وترتفع مستوياته، وهنا يأتي دور الكالسيتونين؛ إذ يتحكّم بمستويات البوتاسيوم والكالسيوم في الدم عبر تثبيط نشاط كاسرات العظم لمنع إزالة النسيج العظمي، وفي الوقت ذاته ينشط بانيات العظم على تشكيل عظم جديد.

كلّما ازدادت مستويات كالسيوم الدم تزداد مستويات الكالسيتونين التي تقوم بإدخال الكالسيوم إلى العظام، والعكس صحيح عند انخفاضها. ولذلك؛ يُعطى الكالسيتونين لإنقاص مستويات كالسيوم الدم في بعض حالات فرط كالسيوم الدم Hypercalcemia، كما في حالات تخلخل العظام Osteoporosis إذ يزيد الكثافة العظمية ويُنقص خطر الكسور.

المصدر

هنا

هنا