لتحسين الخصوبة.. عليكم بهذا الفيتامين..
الغذاء والتغذية >>>> التغذية والأمراض
من جهةٍ أخرى نجدُ أنّ نقصَ الفيتامين D يُعتَبر من أكثرِ أنواع سوءِ التغذية شيوعاً، خاصّةً عند الأشخاص البدينين والذين يعيشون حياةً خاملة وغيرَ صحيّة، ومن هناك حاول العلماء استكشافَ العلاقةِ بين عوز هذا الفيتامين والخصوبة، فأُجرِيَت مجموعةٌ من الأبحاث في جامعة Graz الطّبية تضمّنت العديدَ من نواحي الإخصاب عند الجنسين، وكان أحدُها تأثيرَ الفيتامين D على إنتاجِ ونضوجِ النطافِ عند الرجال، ونضوجِ البويضة وحالةِ بطانةِ الرحمِ عند النساء، كما رُصِدَ تأثيرُهُ على إنتاجِ الهرموناتِ الجنسيّة عند الرجالِ والنّساء.
وبحسبِ النتائج فقد ساهمَت إضافةُ الفيتامين D في تحسين جودةِ النطاف، وزيادةِ تركيزِ الهرمونِ الذكري (التستوستيرون) عند الرجالِ السّليمينِ والمصابينِ بالعقم على حدٍّ سواء.
وبالنسبة للنّساء، سبّبت إضافةُ الفيتامين D آثاراً إيجابيّةً في بعضِ مراحلِ نضوجِ البويضة، كما ساهم في انتظام الدورةِ الشهرية لدى النساءِ المصاباتِ بمتلازمةِ المبيض متعدّد الكيسات PCOS، فضلاً عن بعضِ التّغيّرات في أعراض (بطانةِ الرحمِ الهاجرة) لدى النساء المصابات بهذا المرض أيضاً.
يُذكر أن بعض الدراسات السابقة قد أشارَت لوجودِ فوائدَ للفيتامين D في الأمراض المرتبطةِ بالاستقلاب مثل داء السكري من النمط الثاني، والبدانة، والمتلازمة الاستقلابية عند النساء المصابات بالمبيض متعدد الكيسات.
ونجدُ ممّا سبق أنّ تكرارَ الأدّلة التي تشيرُ إلى ارتباط الفيتامين D بالخصوبة جديرٌ بأن يلفت انتباهنا إلى ضرورة البحثِ في استقلابِهِ بشكلٍ أعمق، ومعرفةِ الآليّة التي يؤثّر بها على الخلايا والهرمونات الجنسية عند الرجال والنساء على حدّ سواء، فضلاً عن تحديد الجرعةِ المثاليّةِ الواجبِ تناولها منه للحصولِ على التأثيرِ المطلوب، عسى أن تكون مكملاتُ الفيتامين D حلّاً آمناً وسهلاً لعلاجِ متلازمةِِ المبيض متعدد الكيسات، أو خطوةً أقربَ نحو إيجادِ علاجٍ حقيقيّ للعقم، خاصّةً وأنّها أبدَت بعض الفائدة للأزواجِ الخاضعين للتّلقيحِ الاصطناعي أيضاً (أي الذين لجؤوا إلى طفل الأنبوب).
المصدر:
هنا