الصبار، والتشيا، وفول الصويا... في خدمة مرضى السكري
الغذاء والتغذية >>>> التغذية والأمراض
وعند إدراج هذه الأغذية الوظيفية في نظامٍ غذائيٍ متوازنٍ، فإنها تساعد على الحد من البدانة والتحكم بمرض السكري، وذلك حسب دراسة أجرتها الباحثة Nimbe Torres y Torres في معهد البحوث الطبية الحيوية في الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك (UNAM).
حيث توصي الباحثة Torres y Torres باستهلاك 300 غرام من ألواح الصبار الخام، أو 250 غرام من ألواح الصبار المطبوخة، لأن تناولها على شكل مقبلاتٍ يقلل بشكلٍ كبيرٍ من الارتفاعات الشديدة في تراكيز الغلوكوز في الدم، مما يتيح للبنكرياس أن يقوم بعمله بشكل جيد. وقد لوحظ لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، والذين شمل نظامهم الغذائي على الصبار، حدوث انخفاضٍ في الهيموغلوبين السكري، والشحوم الثلاثية، والأحماض الدهنية الحرة.
يذكر أن مدة طهي الصبار يجب ألا تزيد عن 10 دقائق، ومن المهم الحفاظ على الجزء اللزج منه بشكلٍ خاص، ذلك لأنه يحتوي على الألياف القابلة للذوبان والتي تعمل بمثابة البريبيوتيك Prebiotic في الجسم.
كما تم أيضاً تحليل تأثير فول الصويا على نماذج من الحيوانات، فوُجد أنه يقلل من إفراز الإنسولين، وضغط الدم، والشحوم الثلاثية، والكولسترول في الدم بنسبة تصل إلى 20% نظراً لغناه بالبروتين وانخفاض المشعر الغلوكوزري الخاص به الأمر الذي يعني أن فول الصويا لا يُستهلك بسرعةٍ في الجهاز الهضمي ولا يعمل على رفع نسبة السكر في الدم بشدّة، وهو أمرٌ مرغوبٌ لدى مريض السكري الذي يعاني من عدم قدرة البنكرياس لديه على إفراز الإنسولين بالشكل اللازم.
كما ذكرت الباحثة أيضاً أن استخدام بذور التشيا (القصعين) له فوائد صحية جمّة نظراً لأنها مصدرٌ هام للحموض الدهنية من نوع أوميغا-3 ومضادات الأكسدة.
وعليه فإن الأخصائية تنصح باستخدام مزيج من بذور التشيا والصبار وبروتين الصويا للتحكم بداء السكري.
*منتجات الـ Prebiotics: وهي مكونات غذائية معينة يتم تخميرها في الجسم انتقائياً، بحيث تكون قادرة على إحداث تغيرات محددة على نطاق تركيب الأحياء الدقيقة في الجهاز الهضمي وفعاليتها الاستقلابية، مما يعود بالفوائد الصحية على المضيف (أي جسم الإنسان)، وتعتبر الألياف الجزء الأساسي من هذه المكونات الغذائـية.
للتعرف أكثر على التشيا وفوائده يمكنك متابعة مقالنا التالي: هنا
المصدر: هنا
الدراسة الأصلية: هنا