يعلم جميعنا أنّ الجلوسَ المطوّل وقلّة ممارسةِ الرياضة أمران مضرّان للغاية، كيف يمكننا إذًا أن نجعل ممارسةَ الأنشطة الرياضيّةِ جزءًا من الروتين اليوميّ.. وما هي المدّة والطريقةُ التي يُنصح بها يوميًا، وخصوصًا للحفاظ على الوزن المفقود بعد خسارتِهِ؟

وكما يشيرُ الخبراءُ، فإنّ ممارسةَ الرياضة يوميًا مدّة نصفِ ساعةٍ أو ساعة تعدّ ذات فائدةٍ كبيرةٍ للحفاظ على الوزن المفقود. لكنّ العثورَ على طرائق تحفّز ممارسةَ الرياضة وتزيدُ الحماسَ والنشاط ليسَ بالأمرُ السّهل.

وبالرّغم من الاعتقادِ الشائع، إلّا أنّ الرياضة يمكن أن تُمارَس في أي وقتٍ من اليوم، وليسَ بالضرورة أن نمارِسها في الوقت نفسه يوميًا. ولكن يجب أن نسعى إلى ممارسةِ التمارين الرياضية مدّةَ 10 دقائق على الأقلّ لمراتٍ متتالية أثناءَ اليوم.

وفيما يأتي بعضُ النصائح التي من شأنِها أن تحفّزكم على ممارسةِ الرياضة:

-اختر تمرينًا تُحبه:
يختار الناسُ في كثير من الأحيانِ تمرينًا لا يرتاحون في ممارسته، وعلى سبيل المثال، لا يشعرُ الجميعُ بالرّاحة تجاهَ ممارسةِ الرياضةِ في صالةِ الألعاب الرياضية، أو لا يحبون المشاركة في الألعابِ الرّياضية. وعلى هؤلاء الأشخاصِ أن يختاروا نشاطًا مختلفًا أكثر متعةً لهم، مثل رقصةِ الزومبا أو السباحة، ممّا يمكن أن يزيدَ فرصةَ تمسُّكِهم بالتمرين.

وإذا كانت الإمكانيّاتُ المحدودةُ مصدرًا للقلق، يمكنكم اختيارُ نشاط  يتطلّب الحدّ الأدنى من المعدّات، مثل المشي أو الرّكض أو القفز ِعلى الحبل.

-ممارسةُ الرّياضة مع الأصدقاء:
يمكن للأصدقاء أن يقدّموا التّشجيع وربما المساعدةَ أيضًا في الالتزام بممارسةِ الرياضة بانتظام.

كذلك يمكن لوسائلِ التّواصل الاجتماعيّ أن تجعل ممارسةَ الرياضةِ أكثرَ متعةً، فقد كشفت دراسةٌ أُجريت عامَ 2013 أن الأشخاصَ الذين يُمارسون الرياضةَ مع أفرادِ عائلاتهم أو زملائهم في العمل كانوا أكثرَ سعادةً واستمتعوا بممارسة النشاط الرياضيّ بدرجةٍ أكبر وذلك مقارنةً مع أولئك الذين يُمارسون النشاطَ البدنيّ وحدَهم.

-تحرّك أكثر في العمل:
يمكنكم إيجاد وقتٍ لممارسةِ تمرين رياضيّ بسيطٍ حتى في أوقاتِ العمل المزدحمة. إذ يمكنكم السيرُ من وإلى العمل، أو النزول من وسائل النقل العامّة في وقتٍ أبكر بغرضِ متابعةِ السّير باتجاه مكان العمل، ويمكنكم استخدام الدرج للصعودِ إلى المكتب.

كذلك تستطيعون السّيرُ مدةَ 10 دقائق أثناءَ استراحة تناولِ القهوة، أو المشي مع أحد زملاءِ العمل أثناءَ جلسةِ العصف الذهني عوضًا عن الجلوسِ على طاولةِ المؤتمرات، أو التجوّل أثناء إجراءِ مكالمات العمل إنْ لم تكن هناك حاجةٌ للاطّلاعِ على وثائقَ مُهمة.

-تحرّك أكثر في المنزل:
تزدادُ فرصةُ ممارسةِ بعض التمارين الرياضيّة أثناء وجودِكم في المنزل، إذ يمكنكم القيامُ بالأعمال المنزليّة أو المشي في حديقةِ المنزل، إذ يحرق التنظيف بالمكنسةِ الكهربائية قرابةَ 140 سعرةً حراريةً في 30 دقيقةً.

كذلك بإمكانِكم شراء بعض المعدّات الرياضيةِ المنزلية التي ستتيحُ لكم فرضةَ ممارسةِ التمارين حتى وأنتم تشاهدون التلفاز.

المصدر:
هنا
هنا