التشخيص:

يمكن كشف داء باجيت عن طريق الفحص الفيزيائي والأعراض؛ إذ يفحص الطبيب المناطق التي تُسبِّب الألم(1) في حال كان العظم مشوَّهًا أو مُؤثِّرًا في القدرة على المشي.(4)

وتُجرى فحوصات أخرى بهدف التأكد من صحة التشخيص؛ منها:

الأشعة السينية X-ray: يُكتشف داء باجيت عادة عن طريق الصدفة عند إجراء التصوير بالأشعة السينية؛ فيتظاهر كتشوُّهات مميِّزة له عند البحث عن مرض آخر؛ إذ تُظهِر صورُ الأشعة السينية مناطقَ إعادة امتصاص العظم وتضخُّمه وعيوب هيكلية في العظم تُميِّز مرضى باجيت؛ كالتغيُّر بدرجة انحناء العظام الطويلة وتقوُّسها.
المسح الإشعاعي للعظام isotope bone scan: الذي يُعدُّ من أكثر الطرائق فعالية في تحديد مناطق العظام المصابة؛ إذ تُحقن جرعة بكمية مناسبة من النظير المُشعِّ داخل الوريد ثم تتركَّز النظائر المُشعَّة في مناطق العظم المصابة من الجسم، ويُجرى مسحٌ كاملٌ للهيكل العظمي بعد عدَّة ساعات بواسطة كاميرا خاصة، ثم تخرج المادة المُشعَّة عن طريق البول بعد إجراء عملية المسح.
الفحوصات المخبرية Lab tests: يُظهر فحصُ الدم المستويات المرتفعة من أنزيمٍ يُدعى (الفوسفاتاز القلوية ALP-alkaline phosphatase). مع العلم أنَّ مستويات هذا الأنزيم ترتفع نتيجة عدَّة أسباب مَرَضية وليس بسبب داء باجيت فقط.
الخزعة Biopsy: تكون مهمَّة في بعض الحالات من أجل استبعاد أية حالة مَرَضية أخرى.

العلاج:
-لا يوجد علاج قادر على شفاء داء باجيت أو إيقاف ضرره بالعظام؛ إذ ترتكز المعالجة على تخفيف الأعراض وغيرها من المضاعفات المستقبلية.

-العلاج غير الجراحي non-surgical treatment:

تُستخدم أدوية هشاشة العظام osteoporosis (بيسفوسفونات bisphosphonates) عادة لعلاج داء باجيت؛ إذ تُوقف هذه الأدوية عملَ الخلايا الناقِضَة العظم osteoclast، ويمكن إعطاء هذه الأدوية فمويًّا أو عن طريق الحقن داخل الوريد IV، وعادة ما تأخذ فترةً من 3-6 أشهر كي يظهر التحسُّن بالأعراض. ومن الجدير بالذكر أنه لا تُؤخذ هذه الأدوية مع مُكمِّلات الكالسيوم إلا بعد مرور ساعتين على تناول الدواء؛ إذ يُقلِّل الكالسيوم من كمية الدواء المُمتصَّة من الجسم.
ويمكن استخدام مُسكِّنات ألمٍ كالباراسيتامول ومُضادَّات الالتهاب غير الستيروئيدية NSAIDs؛ مثل: إيبوبروفين ibuprofen، ونابروكسين naproxen، وأسبيرين aspirin؛ إذ يمكنها تخفيف الألم الناتج عن داء باجيت أو التهاب المفاصل المحيطة arthritis.

-العلاج الجراحي surgical treatment:

يُلجأ إلى العمل الجراحي في حالات نادرة اعتمادًا على المنطقة المُتأذِّية وشدَّة الألم؛ وذلك بهدف المساعدة في:
-التئام الكسور.
-استبدال المفاصل المُتأذِّية نتيجة التهاب المفاصل الحادّ.
-إعادة تنظيم هيكلية العظام المشوَّهة.
-تخفيف الضغط على الأعصاب.

وعلى الرغم من عدم وجود طرائق تحول دون الإصابة بمرض باجيت؛ لكننا سنورد بعض النصائح التي من شأنها أن تُساعد في تخفيف عوامل الخطورة والمضاعفات اللاحقة، منها:

-تجنُّب السقوط: الإصابة بداء باجيت يزيد خطورةَ التعرُّض للكسر عند السقوط، فيمكن الاستعانة بالعكَّاز أو الووكر walker عند المشي، ويجب أخذ بعض الاحتياطات في المنزل كإزالة الأغطية الأرضية المزلِّقة واستعمال حصائر غير قابلة للانزلاق داخل الحمام واستعمال الدرابزين عند صعود الدرج.
-تناول طعام صحي: تأكَّد من غناه بالكالسيوم والفيتامين D الذي يُساعد العظام في امتصاص الكالسيوم، ونسِّق مع طبيبك الحميةََ الغذائيةََ المناسبة لك والمُدعَّمة بالمُكمِّلات الغذائية.
-ممارسة الرياضة بانتظام: تعدُّ أساسيةً من أجل المحافظة على حركة المفاصل وقوة العظام؛ لذلك فإنه من الضروري تنظيم برنامج رياضي يتلاءم مع حالتك البدنية؛ إذ إنَّ بعض التمارين يمكنها أن تُلحِق الضرر بالعظام المصابة.

المصادر:

هنا
هنا
هنا
هنا