كل ما يجب معرفته عن موسم الإنفلونزا القادم.
الطب >>>> مقالات طبية
تستمرُّ فيروسات الإنفلونزا الموسميَّة على مدار العام؛ ولكنها أكثر شيوعًا في الخريف والشتاء.
تتفاوت أوقات مواسم الإنفلونزا في أثناء الأعوام وتتغير مدتها، ولكن؛ يتزايد نشاط الإنفلونزا في شهر تشرين الأول (أكتوبر) غالبًا ليصل إلى قمة نشاطه بين شهرَي كانون الأول (ديسمبر) وشباط (فبراير) ويستمرُّ حتى شهر أيار (مايو).
ما أعراض الإنفلونزا؟
قد تبدو الإنفلونزا مثل نزلة برد مارّة اعتيادية؛ إذ تبدأ بالعطاس والسعال وسيلان الأنف، ولكنّ الفرق بينهما هو أن نزلات البرد تتطوّر ببطء، أما الإنفلونزا فإنَّها تستولي على الجسد بسرعة.
تتطور أعراض الإنفلونزا لتشمل حمَّى تصل إلى 38 درجة، وآلام في العضلات وعرق وقشعريرة وصداع وسعال جافٍّ مُستمرّ يُرافقه احتقان في الأنف والتهاب في الحلق إضافة إلى تعب وضعف.
ما يُنصح بعمله عند الإصابة بالانفلونزا؟
البقاء في المنزل والراحة وتجنُّب الاحتكاك مع الآخرين (إلا للحصول على الرعاية الطبية إذا لزم الأمر) مدة 24 ساعة على الأقل بعد تهدئة الحمَّى إن وُجدت؛ لتجنب انتشار الإنفلونزا.
ما الفئات المعرَّضة لتطور مضاعفات خطيرة عند الإصابة بالإنفلونزا؟
- الأطفال: دون عمر الـخمس سنوات؛ وبالأخص من يقل عمرهم عن سنتين.
- البالغون: 65 سنة فما فوق.
- النساء الحوامل (إضافة إلى النساء في الأسبوعين الأولَين بعد الولادة).
- سكان دور رعاية المسنين وغيرها من منشآت الرعاية الطويلة الأمد.
- مرضى الربو وأمراض الرئة المزمنة.
- مرضى الاضطرابات العصبية والدماغية، والمصابون بأمراض القلب والكِلى والكبد والدم والغدد الصماء والاضطرابات الأيضية.
- ذوي الأجهزة المناعية الضعيفة؛ بسبب المرض أو العلاج.
- المعانون سمنة مفرطة.
ما الفيروسات المهيمنة هذا الموسم؟ وكيف يمكن الحماية منها؟
تتغير فيروسات الإنفلونزا باستمرار؛ لذلك يُتوَقَّع أن تتغير الفيروسات كل سنة بقدوم موسم جديد، وتتغير حدّة الإصابات بتغيّر الفيروس.
أمّا الحماية فتُقدمها اللقاحات السنوية ضدَّ الإنفلونزا؛ إذ يجب الحصول على اللقاح قبل أن يبدأ انتشار الإنفلونزا في المحيط.
يستغرق تطور الأجسام المضادة في الجسم والتي تحمي من الإنفلونزا في أثناء أسبوعين بعد التطعيم؛ لهذا يُنصح بالتخطيط لأخذ التطعيم في وقت مُبكر من الخريف (أي قبل بداية موسم الإنفلونزا).
ويُوصي مركز مكافحة الأمراض والوقاية بالاعتماد على اللقاح ضد الإنفلونزا في أواخر شهر تشرين الأول (أكتوبر)، وعلى الرغم من ذلك؛ فإن الحصول على اللقاح في وقت لاحق له فائدة كبيرة.
وأخيرًا؛ الإنفلونزا كغيرها من العدوى يجب مراقبتها عن كثب واستشارة الطبيب عند الإصابة بها فترة طويلة، أو التعرض لأيِّ أعراض غير اعتيادية.
ونتمنى لكم موسمًا بعيدًا عن عيادات الأطباء، وقريبًا من دفء منازلكم.
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا
4- هنا
5- هنا