أنت لم تولد سيئًا في الرياضيات، وهذا هو ما ينص عليه هذا المقال، هل قدرة الرياضيات وراثية؟ بالتأكيد إلى حد ما، ولكنْ في المدرسة الثانوية المواهب الرياضياتية الوراثية هي أقل أهمية من العمل الشاق والتحضير والثقة بالنفس.

إنَّ الرياضيات صعبة جدًّا وكذلك النوم صعب أيضًا.
لن تتخيل أن النوم صعب إلا عندما ترزق بطفل؛ فجميعنا يحب النوم ويجيده ويجده سهلًا، لكن الطفل أول ولادته تراه يكافح ليخلد إلى النوم ثم يكافح من أجل أن يبقى نائمًا ويكافح من أجل النوم مرة أخرى عندما يستيقظ بعد 15 دقيقة من نومه.

وهذا هو حال الرياضيات يحتاج تعلمها إلى الكثير من العمل الجاد والوقت، وبالطبع تكون الرياضيات عند بعض الأشخاص أصعب من غيرهم، وهذا لا يعني أن هؤلاء الناس لا يستطيعون تعلمها، بل يحتاجون إلى ممارستها ومتابعتها حتى تصبح بسيطة لهم. إن الرياضيات صعبة ولكن كذلك هو النوم في البداية سوف يتطلب العمل ولكن في نهاية المطاف سوف نكون أفضل في ذلك، والنقطة المهمة هي يجب أن نواصل المحاولة وألا نقنع أنفسنا بأننا ببساطة لا نستطيع فعل ذلك مرة أخرى. وإذا تمكنا من إصلاح الثقب الأسود للسلبية في الرياضيات؛ فيمكننا أن نبدأ بإصلاح الرياضيات أيضًا.

إذا استطعنا الإقناع بأن أي شخص يمكنه تعلم الرياضيات؛ فإنهاكذلك سوف تكون خطوة للإقناع بأنك تستطيع تعلم كل شيء إذا عملت بجد بما فيه الكفاية.

إن الخطوة الأساسية للتغلب على الخوف من الرياضيات هي إدراكك بأنك لست وحدك الذي لا يجيدها، والحقيقة أن لا أحد يجيدها بسرعة.

يشعر الكثيرون برعب عند المرور بالمعادلات الرياضية ورموزها؛ لذلك فإنهم يتخلصون من أي شيء يشبه الرياضيات ويحتجون بأنهم سيئون في الرياضيات، ومن ثم فإنهم يستبعدون أنفسهم من فرصة عمل مربحة تمامًا؛ لذلك ماذا يمكن أن نفعل لنصلح الفكرة عن الرياضيات؟ يجب علينا معاملة الناس الذين يعملون بجد في التعلم كأبطال، ويجب أن نتوقف عن الحديث سلبًا عن الرياضيات؛ لأنه في كل مرة يسمع  طفل أحد الوالدين أو أي شخص بالغ آخر يتحدث عن صعوبة الرياضيات أو كيف لم يكن جيدًا قطُّ في الرياضيات، تُزرع البذور في ذهن الطفل التي تجعله يتساءل فيما إذا كان سيئًا في الرياضيات أيضًا، وبذلك ستكون دورة محكومًا عليها بالاستمرار. دعونا نتفق على كسرها جميعًا.

المصدر:
هنا