أوجد فريق بحثي -بقيادة جامعة لندن UCL وبالتعاون مع باحثين في مستشفى مورفيلدز لطب العيون في لندن- تفشٍّ لمرض التهاب القرنية الشوكيمبي Acanthamoeba keratitis لدى مرتدي العدسات اللاصقة؛ فقد أظهر البحث تضاعفًا في معدَّل الإصابة بهذا المرض ثلاث مرات منذ سنة 2011 في منطقة جنوب شرق إنكلترا على الرغم من كونه مرضًا نادرَ الحدوث؛ إذ لا تتعدى نسبة حدوثه 2.5 من أصل 100.000 من مستخدمي العدسات اللاصقة في العام الواحد.
والجدير بالذكر أن التهاب القرنية الشوكيمبي هو عبارة عن حالة مرضية تُصيب سطح العين (القرنية خصوصًا) وتُسبِّب التهابها وإيلامها، نتيجة عدوى الشوكيمبة (نوع من الطفيليات).

ولا تقتصر الإصابة بهذه العدوى على فئة معيَّنة دون غيرها، ولكنَّ مرتدي العدسات اللاصقة التي يُعاد استخدامها هم الأكثر عرضة للإصابة؛ إذ يرجَّح استخدام المرضى المصابين بالتهاب في العين محلولًا معقِّمًا للعدسات اللاصقة منتهي الصلاحية، إضافة إلى عدم التزام هؤلاء المرضى  بقواعد النظافة والتعقيم عند استعمالهم العدسات اللاصقة.

تضمَّنت الدراسة 63 مريضًا مصابًا بالتهاب القرنية الشوكيمبي، و213 شخص غير مصاب به، وقد بيَّنت النتائج أن معدَّل تطوير المرض لدى مرتدي العدسات ازداد بحدود الثلاثة أضعاف لمن يتَّبعون أساليب غير صحية في وضع العدسات واستخدامها؛ مثل:

• عدم غسل الأيدي وتنشيفها قبل مسك العدسة.
• استخدام مطهر يحوي مادة الأوكسيبول oxipol.
• السباحة أو الاستحمام أو حتى غسل الوجه في أثناء ارتداء العدسات، فجميعها تعدُّ عوامل خطورة للإصابة بالمرض.

تمتدُّ أعراض التهاب القرنية الشوكيمبي من عدَّة أسابيع إلى عدَّة أشهر، وتشمل ما يأتي:

• ألم وتورُّم في العين.
• احمرار العين.
• رؤية مشوشة.
• حساسية تجاه الضوء.
• شعور بوجود جسم غريب داخل العين.
• إدماع العين على نحو مفرط.  

يُنصح في هذه الحالة بعدم ارتداء العدسات اللاصقة والاستعاضة بالنظارات الطبية إلى حين إجراء فحص وتشخيص دقيق للحالة من قبل الطبيب المختص.
يمكن أن يؤدي التهاب القرنية الشوكيمبي إلى حدوث عمى لدى المرضى المصابين على نحو حاد. ثم إن 25% من المرضى المشخصين به بحاجة إلى عملية زرع القرنية لاستعادة الرؤية الطبيعية.
تعدُّ التهابات العين حالة مرضية لا يُستهان بها، ويجب التوجُّه إلى المختصِّ بأسرع وقت من أجل تلقي العلاج الأمثل.

المصادر:
 هنا
هنا
هنا