الخلايا الجذعية تسلّط الضوء على علاجات للاضطرابات ثنائية القطب
البيولوجيا والتطوّر >>>> بيولوجي
الاضطراب ثنائي القطب (Bipolar Disorder) أو مرض الاكتئاب الهوسي هو اضطراب دوريٌّ في المزاج، حيث أن حالة الاكتئاب الأساسيّة يتخللها فترات هوسٍ حاد أو خفيف.
يُصيب الاضطراب ثنائي القطب 1 ٪ من الناس، ومعظم الحالات تبدأ بحالةٍ من الهوس في سن المراهقة أو الشباب الـمُبَكِّر ، في حين أن 20 ٪ من الحالات تبدأ باكتئاب أساسي، ومن المعروف أن الاضطرابات القطبية مرض وراثي مرتبط بالعائلات، لكن العلماء لم يُحدِّدوا المورثات المسؤولة عنها، و الآن لديهم أداة قوية لـلسعي وراء هذا المرض؛ الخلايا الجذعية.
في إجراءٍ هو الأول من نوعه، أنتج باحثون من جامعة ميشيغن خلايا جذعية من جلد أشخاصٍ مصابين بالاضطراب ثنائي القطب، ومن ثمّ حَوَّروها لتصبح خلايا عصبية، مما سمح للعلماء -وللمرة الأولى- بقياس الاختلافات الخلويّة بشكلٍ مباشرٍ بين الأشخاص الذين لديهم اضطراباتٌ قطبيّة والأشخاصِ الذين ليس لديهم هذه الاضطرابات.
أخد فريقُ باحثي جامعةِ ميشيغن عيّنات خلايا جلدية من 22 شخصاً مصاباً بالاضطرابات القطبية و10 أشخاص سليمين، وبعدها حوَّروا الخلايا الجلديّة البالغة لتصبح خلايا تشبه في حالتها الخلايا الجذعية الجنينية، وهي: "الخلايا الجذعية الـمُحفَّزة"، ولهذه الخلايا القدرة على أن تَتَحَوَّلَ إلى أيّ نوعٍ من الخلايا، وبمزيدٍ من التحوير تتحول هذه الخلايا إلى خلايا عصبيّة مما يُعطي نموذجاً يُستخدم لمعرفة كيفيّة تَصَرُّف هذه الخلايا خلال تحوُّلِها إلى خلايا عصبية، حيث أن الخلايا المأخوذة من أناسٍ يعانون من اضطراباتٍ ثنائيّة القُطب تكون مختلفةً في طريقة تمايزها إلى خلايا عصبية وبكيفيّة اتصالها واستجابتها لِلِّيثيوم.
اكتشف فريق البحث اختلافاتٍ مذهلةً في الخلايا (الجذعية والعصبية) الناتجة عن ذوي الاضطرابات ثنائية القطب والخلايا الناتجة عن الأشخاص الأصحاء، أحدها أن الخلايا الجذعية القطبية عَبَّرت أكثر عن مورثاتٍ مرتبطةٍ بتلقي إشارات الكالسيوم في الدماغ، وإشارات الكالسيوم تلعب دوراً هاماً في تطوّر الخلايا العصبية وعملها، وبناءً على ذلك، تدعم الاكتشافات الجديدة فكرةَ أن الاختلافاتِ الجنينيّة التي يُعَبَّر عنها مُبكراً في الحياة يمكن أن تُساهم في تطور الاضطرابات القطبيّة لاحقاً.
وحالما تحوّلت الخلايا الجذعية إلى خلايا عصبية، اختبر الباحثون كيفيّة استجابتها لِلِّيثيوم، وهو علاج نموذجي للاضطراب، وتظهر الاختباراتُ أن الليثيوم يجعل سلوك الخلايا العصبيّة للمرضى ذوي الاضطرابات القطبية طبيعيّاً بتعديل إشارات الكالسيوم، وهذا تأكيدٌ إضافيٌ أنّ هذا الطريقَ الخلويَّ ينبغي أن يكونَ محلَّ اهتمامٍ أساسيٍ في الدراسات المستقبلية.
حتى الآن، كل هذا الجهد من الباحثين وتقنيتهم الجديدة لا يكاد يكون إلا خطوةً في مسيرةِ الألفِ ميل، لكنَّ هدفَ الفريقِ على المدى الطويلِ هو تحويلُ عيناتٍ من جلد المرضى ذوي الاضطرابات القطبيّة إلى خلايا عصبية لتطوير علاجات فردية.
الاضطراب القطبي، واللي هو أحد أنواع الهوس، مرض صعب جدا.. بيقضي الواحد حياتو بين لحظات قمة الغبطة والفرح ولحظات قمة الاكتئاب، بس المصابين بهالمرض غالباً عندون مستوى ذكاء أعلى نتيجة للي اكتشفو الباحثون عن خلاياهون العصبية، ويمكن مشان هيك كل ما شفنا واحد ذكي منقول انو "مهووس"
صح يا مهووسين؟
المصدر: هنا