بنية خلوية جديدة تحت العدسة
البيولوجيا والتطوّر >>>> بيولوجي
وفي معهد كارولينسكا Karolinska في السويد؛ توصَّل الباحثون بالتعاون مع زملاء لهم في المملكة المتحدة إلى اكتشاف معقدات التصاق جديدة مختلفة في تركيبها عمَّا سبقها، وأطلقوا عليها اسم الالتصاقات الشبكية reticular adhesions لشكلها الشبكي المميز عن الالتصاق الكلاسيكي.
أُجرِيت هذه الدراسة على خطوط خلوية بشرية باستخدام المجهرالمتَّحد البؤر confocal microscopy ومطياف الكتلة mass spectrometry، وتوصلوا إلى أن هذه البِنى المكوَّنة من نمط integrin αvβ5، الذي يتشكَّل خلال الطور البينيّ interphase من الدورة الخلوية ويُحفَظ في مواقع التصاق الخلية مع المطرس خلال عملية الانقسام الخلوي؛ كما أن هذه البنى غنيّة بالبروتينات الرابطة من الفوسفاتيديل إينوزيتول-4،5-ثنائية الفوسفات (PtdIns(4،5)P2) ولكنها تفتقر إلى جميع مكونات جسيمات الالتصاق الأخرى تقريبًا؛ ففي الحقيقة تُعَزَز هذه الالتصاقات الشبكية بواسطة الـ (PtdIns(4،5)P2) ولا تتواسط بها بروتينات الالتصاق الأخرى من التالين Talin والأكتين F-actin المميزة في الالتصاق الكلاسيكي.
ويُقدِّم لنا هذا التركيب الجديد الإجابة عن العديد من الأسئلة المبهمة عن كيفية قدرة الخلايا على البقاء ملتصقة بالمطرس خارج الخلوي خلال عملية الانقسام؛ إذ إن هذا النوع لا ينحلُّ وكذلك فإنها تتحكم بقدرة الخلايا الوليدة على أخذ مكانها المناسب بعد عملية الانقسام الخلوي.
ونقلًا عن المكتشف الأساسيِّ ستافان سترومبلاد Staffan Strömblad؛ الأستاذ في قسم العلوم الحيوية والتغذية بمعهد كارولينسكا: " يطرح اكتشافنا العديد من الأسئلة المهمة عن وجود هذه البِنى ووظائفها، ونحن نعتقد بدورها في العمليات الأخرى لكن الأمر ما يزال قيدَ الدراسة".
حاشية:
المطرس خارج الخلوي extracellular matrix* شبكة من الجزيئات تقع بين خلايا الكائنات عديدة الخلايا، وتُصنَع من قِبل الخلايا نفسها المكونة لتلك الشبكة، ويتألف من البروتينات والسكاكر والمعادن والسوائل التي تؤمن مواقع التصاقٍ للخلايا وتنقل الإشارات فيما بينها؛ إضافة إلى تقديم الدعم البِنيوي لها وامتصاص الضغط الميكانيكي المطبَّق على النسيج.
المصادر:
هنا
هنا