اضطرابات المفصل الفكي الصدغي
الطب >>>> مقالات طبية
وتكون النساء أكثر عرضة للإصابة باضطراب المفصل الفكي الصدغي مقارنةً بالرجال، كذلك يصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 40 عامًا على نحو أكبر.
وتنشأ مشكلات المفصل الفكي الصدغي من عدة مسببات:
1. إصابة في الفك أو المفصل أو في عضلات الرأس والعنق.
2ـ صرير الأسنان الذي يؤدي إلى حدوث ضغط على المفصل.
3. التوتر والضغط النفسي الذي يسبب تشنُّج عضلات الوجه والفكين أو الكز على الأسنان.
الأعراض:
1ـ ألم في منطقة المفصل والوجه والرقبة والكتفين والأذن، وقد تتشابه هذه الأعراض مع مشكلات أخرى؛ مثل تسوس الأسنان أو مشكلات الجيوب أو التهاب اللثة.
2ـ مشكلات في السمع، وطنين الأذن، ودوخة.
3ـ شعور بعدم الراحة.
4ـ تورُّم جانب الوجه.
5ـ أصوات فرقعة في مفصل الفك عند فتح الفم أو إغلاقه أو عند المضغ.
6ـ صعوبات في المضغ أو الإحساس المفاجئ بكون العضة غير مريحة.
التشخيص:
يجريه طبيب الأسنان، ويتضمن:
-الفحص السريري:
ويشمل فحص المفصل والتأكد من الإطباق ومن وجود طقة مفصلية أم لا.
-التصوير الشعاعي:
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتوضيح توضُّع الأنسجة الرخوة، ومن ثم توضيح إذا كان القرص المفصلي في الوضع المناسب عند تحرك الفك.
التصوير المقطعي المحوسب (CT) لكشف وضع العظم في منطقة المفصل.
العلاج:
يوجد أنواع عديدة للعلاج؛ ابتداءً من العلاجات الملطّفة التي يمكن إجراؤها في المنزل إلى الجراحة، وتُجرَى جميعها باستشارة الطبيب.
الإجراءات غير الجراحية:
- تناول الأطعمة اللينة كالخضار المطبوخة التي لا تجبرك على فتح الفم على نحو واسع.
- تجنُّب حركات الفك القصوى، ويجب إبقاء أسنانك متباعدة قليلًا قدر الإمكان لتخفيف الضغط على الفك.
- تطبيق الكمادات الباردة أو الساخنة بطريقة معينة.
- معالجة فيزيائية: تمارين لتقوية عضلات الفك وتمطيطها.
- الأدوية: مسكنات الألم، ومضادات الالتهاب، ومضادات الاكتئاب الثلاثية الحلقات (amitriptyline)، والمرخيات العضلية.
- الجبائر و الأجهزة داخل الفموية: تكون مصنوعة من البلاستيك، وظيفتها تخفيف الضغط عن المفصل.
إنّ أحد الأجهزة هو NTI_TSS، وهو جهاز داخل فموي يساعد على حماية الأسنان من القوى المفرطة غير المسيطر عليها، ويمنع العادات الوظيفية الخاطئة، ويحقق الاستقرار الأمثل للعضلات الهيكلية، ويخفف الألم العضلي والصداع.
- تحفيز العصب الكهربائي عبر الجلد: تُوصَل تيارات كهربائية منخفضة المستوى لتخفيف الآلام عن طريق حدوث استرخاء أكبر في مفصل الفك وعضلات الوجه.
- الموجات فوق الصوتية: يمكن للتطبيق العميق للحرارة على المفصل أن يساعد على تخفيف الألم وتحسين القدرة على الحركة.
- الحقن في العضلات المؤلمة للوجه: كحقن المسكنات أو المخدر الموضعي أو أدوية أخرى مثل الكورتيكوستيروئيدات لتخفيف الألم.
- العلاج بالليزر المنخفض المستوى: يقلل الألم والالتهاب ويساعد على الحركة.
- العلاج المتمم: يتضمن الوخز بالإبر وتعلُّم تقنيات الاسترخاء.
وفي حال فشل الخيارات العلاجية السابقة جميعها، فغالبًا ما نلجأ إلى خيار الجراحة التي لها ثلاثة أشكال:
1ـ بزل المفصل: إدخال إبرة صغيرة الحجم في منطقة المفصل والغسل حتى تزول البقايا الالتهابية بأداة خاصة، وذلك تحت التخدير العام.
2ـ تنظير المفصل: تُجرى هذه العملية باستخدام أداة خاصة لها عدسة وضوء تدعى المنظار.
وتحت التخدير العام للمريض يُجري الطبيب عملية قطع صغيرة أمام الأذن ويُدخل الأداة مع وجود عرض على شاشة كي يتمكن الطبيب من إجراء الفحص والتشخيص المناسبَين، ويمكن أن تُزال الأنسجة الملتهبة بهذا الإجراء الذي يسمح بالحد الأدنى من التدخل الجراحي.
3ـ جراحة المفصل المفتوحة: تُجرَى في حال عدم إمكانية التنظير أو في حال وجود أورام في المفصل أو حوله.
وتكون تحت التخدير العام؛ إذ تُكشَف منطقة أكبر واضحة تسمح للطبيب بالعمل براحة أكبر، ولكن؛ هناك احتمالية أكبر لأذيّة العصب في هذا الإجراء، إضافةً إلى أنها تترك ندبًا أكبر وتحتاج وقتًا أكثر للشفاء.
وفي تجربة أُجريت على ٣٠٠ مريض؛ وافق ٦٠% على متابعة العلاج (٥٨% من الإناث و %٢ من الذكور)، في حين تابع ٣٣ مريضًا العلاج بعد ٣ أشهر.
وقد قسِّموا المرضى في البداية إلى ثلاث مجموعات؛ ٢٠ لكل مجموعة:
١- المجموعة الأولى: طُبِّقت أجهزة داخل فموية -منها الجبائر- وعُدِّلت للسماح بعلاقة إطباقية مناسبة مع ارتدائها في أثناء النوم. كذلك عدّل أفراد هذه المجموعة نظامهم الغذائي وتجنِّبوا الكافئين.
٢- المجموعة الثانية: استخدم أفرادُها جهاز NTI-TSS في أثناء النوم فقط.
٣- المجموعة الثالثة: قُدّمت لهم المشورة والإرشادات السلوكية.
و بعد ثلاثة أشهر كانت نسبة الاستجابة للعلاج كما يأتي:
المجموعة الأولى: ٨٣،٣٪
المجموعة الثانية: ٧٥٪
المجموعة الثالثة: ٥٥،٥٪