يلاحظ في السنوات الأخيرة ازدياد عدد مستهلكي بدائل الحليب وخاصةَ الأشخاص الذين يعانون من بعض المشكلات الغذائية، مثل الحساسية الغذائية Food Allergy وعدم التحمل الغذائي Food intolerance.

ويعد حليب الشوفان Oat milk بديلًا جيدًا وفريدًا من نوعه نظرًا لأنه خالٍ من العديد من مسببات الحساسيّة الشائعة، مثل اللاكتوز وبقايا الصويا والمكسرات والغلوتين (وذلك في حال التأكد من عدم تلوث حبوب الشوفان واختلاطها بحبوب المحاصيل المحتوية على الغلوتين مثل القمح في أثناء مراحل التصنيع)، إضافة إلى احتوائه على أليف البيتا غلوكان Beta-glucan؛ وهي ألياف قابلة للذوبان يمكن أن تؤدي دورًا مهمًا في صحة القلب.

يُصنع حليب (أو مستخلص) الشوفان بنقع الحبوب المقطعة أو التقليدية ومزجها جيدًا مع الماء ومن ثم تصفية المزيج لفصل الحليب أو السائل المستخلص عن حبوب الشوفان، وعادةً ما يُدعَّم حليب الشوفان بعددٍ من العناصر الغذائية الضروريّة مثل الكالسيوم والحديد والبوتاسيوم والعديد من الفيتامينات منها A وD وB2 وB12.

وبالمقارنة مع أنواع الحليب الأخرى مثل حليب اللوز والصويا وحليب البقر التقليدي، يتَّصف حليب الشوفان بمحتوى مرتفعٍ من السعرات الحرارية والكربوهيدرات والألياف، ومحتوى أقل من البروتينات.

الفوائد الصحية:

1- كما ذُكر سابقًا، يعد خيارًا جيدًا لمن يعانون من بعض المشكلات التغذوية مثل عدم التحمل أو الحساسيّة الغذائية، وذلك لعدم احتوائه على اللاكتوز والصويا والمكسرات والغلوتين، وهو منتج نباتي مناسبٌ للأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا أو خضريًا.

2- مصدر لفيتامين B: يساهم تدعيم حليب الشوفان بالفيتامينات وخصوصًا B2 وB12 في منحه القدرة على تحسين المزاج وتعزيز صحة الشعر والأظافر والجلد. 

3-تخفيض الكوليسترول الضار LDL: تعمل ألياف البيتا غلوكان Beta- glucan القابلة للذوبان على الوقاية من أمراض القلب والشرايين، وترتبط بالكوليسترول مقلّلةً امتصاصه ومخفضةً بذلك مستويات الكوليسترول الضار LDL في الدم.

4- تعزيز صحة العظام: عادةً ما يدعم حليب الشوفان بالكالسيوم والفيتامين D أيضًا،مما يجعله يؤدي دورًا مهمًا في صحة العظام وقوتها، كذلك يؤدي الفيتامين D دوراً مهمًا في امتصاص الكالسيوم من الجهاز الهضمي، ويسبب نقص أي منهما أو كليهما معًا ضعفَ العظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور.

وتجدر الإشارة إلى ضرورة التأكد من اختيار حليب الشوفان غير المحلى، لأن بعض الأصناف المحلاة تحتوي على كمياتٍ عالية من السكر المضاف. كذلك يُنصح المصابون بعدم تحمل الغلوتين بالتأكد من مصدر الشوفان المستخدم في صناعة الحليب أو المستخلص.

أخيرًا يُذكر أن حليب الشوفان آمنٌ عمومًا للاستهلاك من قِبل الأطفال والرُّضع، لكنَّه ليس بديلًا مناسبًا من حليب الأم أولًا وحليب الأبقار ثانيًا، وذلك بسبب افتقاره العديد من العناصر الغذائية اللازمة للنمو السليم، ويفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل تقديمه للطفل.

يمكنكم قراءة المزيد عن الشوفان وأنواعه في الرابط الآتي: 

هنا;

المصدر: 

هنا