دراسة واعدة لعلاج البدانة عن طريق الطحالب الخضراء!
الغذاء والتغذية >>>> الوزن واللياقة
وفي دراسة حديثة أجريت في جامعة Kyoto وجامعة Shijonawate Gakuen تم نشرها في مجلة Journal of Nutrition، أكد الباحثون اليابانيون القائمون عليها أنه في السنوات الأخيرة اعتبرت الطحالب البحرية marine algae مصدراً غنياً للعديد من المركبات المفيدة للصحة العامة وأهمها الكاروتينوئيدات carotenoids التي جذبت اهتمام الباحثين نظراً لتأثيراتها المختلفة والهامة حيوياً كدورها المضاد للأكسدة والمضاد للسرطان واللالتهابات وأيضا المضاد للبدانة.
تركزت هذه الدراسة على نوع من الكاروتينوئيدات الموجودة في الطحالب الخضراء وهو السيفوناكزانتين siphonaxanthin والذي يمكن أن يلعب دور في إيقاف تطور الخلايا الشحمية وتراكمها في الأنسجة الشحمية، وذلك وفقا للدراسة اليابانية؛ وأكد الباحثون أنه يمكن الاستفادة من هذا المركب واستعماله كمكمل غذائي للتحكم بوزن الجسم.
ويتواجد السيفوناكزانتين في العديد من أنواع الطحالب الخضراء مثل Codium fragile و Caulerpalentillifera و Umbraulva japonica.
وبينت النتائج أن فعالية السيفوناكزانتين تفوق فعالية باقي الكاروتينوئيدات مثل البيتا كاروتين betacarotene، واللوتئين lutein، والزيكزانتين zeaxanthin في إيقاف تطور الخلايا الشحمية وتراكمها في الأنسجة الشحمية.
أجري هذا البحث على خلايا معزولة في الزجاج وعلى فئران تجارب بدينة مصابة بداء السكري. حيث تم نقع الخلايا المعزولة في محلول من السيفوناكزانتين siphonaxanthin لمراقبة تراكم الدهون والتعبير الجيني gene expression، حيث بينت النتائج وجود علاقة إيجابية واضحة بين جرعة السيفوناكزانتين وكمية الدهون المتراكمة، حيث أن استعمال السيفوناكزانتين بكمية 2.5 و 5 ميكرومول/لتر أدى إلى تخفيض تراكم الشحوم بنسبة 29% و 43% على التوالي.
أما بالنسبة للتجربة على الفئران فقد تمت من خلال إعطاء جرعة 1.3 مغ من السيفوناكزانتين لمدة 6 أسابيع، مما نتج عنه انخفاض وزن الأنسجة الشحمية البيضاء بنسبة 13%.
وخلص القائمون على هذه الدراسة أنه وعلى ضوء هذه النتائج فإن السيفوناكزانتين يمكن أن يكون أحد المكملات الغذائية المفيدة لتنظيم تراكم الدهون في الأنسجة الشحمية، ويتابع الباحثون أن هذا البحث هو الأول من نوعه والذي يبين دور السيفوناكزانتين في تراكم الدهون في الجسم، إلا أنه لابد من إجراء دراسات الآلية الدقيقة لعمل هذا المركب ونواتج استقلابه.
وبما أن هذه الدراسة أجريت فقط على خلايا معزولة في الزجاج و على فئران التجربة، لذا فلابد من إجراء اختبارات إضافية للتأكد من أمان وفعالية هذا المركب على صحة الإنسان قبل استخدامه كمركب أو مكمل غذائي للتحكم زيادة الوزن.