بيضة في اليوم تبعد خطر الإصابة بالسكتات الدماغية
الغذاء والتغذية >>>> التغذية والأمراض
لطالما تضاربت الآراءُ حولَ المناحي الصحيّةِ للبيض، فهو يحوي الكوليسترول بشكلٍ طبيعيّ ممّا يرجح إمكانيةَ الإصابةِ بأمراضِ القلب كنتيجة لارتفاع كوليسترول الدم، إلا أنّ الدراساتِ الحديثةَ أكّدت أن الكوليسترول الآتي من مصادرَ غذائيةٍ يكون ضئيلَ التأثيرِ على كوليسترول الدم، في حين يأتي جُلُّ ارتفاعِ الكوليسترول نتيجةَ تصنيعِهِ في الكبد بصورةٍ طبيعيّة.
وبحسبِ الباحثين، فإنّ تناول بيضةٍ باليوم يقلل احتمالَ الإصابةِ بالسكتات الدماغية بنسبةِ 12% مقارنةً مع الأشخاصِ الذي يتناولون بيضتين أو أقل أسبوعياً، ممّا يدعمُ فكرةَ وجودِ البيضِ كجزءٍ أساسيّ من النظام الغذائي الصحي، دون التطرّق للطريقة المثلى لإعداد البيض وطهيِه. ولم يجد الباحثون أيَّ ارتباطٍ بين زيادةِ استهلاكِ البيض أو العددِ المستهلَك وتخفيضِ خطرِ الإصابة بالسكتات الدماغية، إلا أنّه من أفضلِ مصادرِ البروتين كاملِ القيمة الحيوية، كما أنّه غنيّ بالعناصرِ الغذائية، ويمكنكم معرفةُ المزيد عن بيض المائدة بقراءةِ مقالِنا السابق هنا.
من جهةٍ أخرى، لم يجِد الباحثونَ أيّ ارتباطٍ بين استهلاكِ البيض وخطرِ الإصابةِ بأمراضِ القلب، وذلك اعتماداً على سبعِ دراساتٍ شملت 276 ألف شخصاً.
ولكن لا بدّ من التنويهِ إلى أنّ نتيجةَ هذا البحث غيرُ شاملة، إذ أنّها لم تتناول كميةَ البيضِ المستهلكةَ في الوجبةِ الواحدة، فضلاً عن نسبةِ الارتياب التي تُرافق هذا النوعَ من الدراساتِ التي تعتمد على عاملٍ واحد – وهو تناولُ البيض– فهي لا تأخذ العوامل الأخرى كالنظام الغذائيّ، وممارسةِ التمارين البدنية بعين الاعتبار.
وتبقى القاعدةُ الذهبية بعدمِ إغفالِ أهميةِ اتباع نظامٍ غذائيّ صحيّ متوازنٍ وشاملٍ هي الأساس، مع ضرورة الانتباهِ لعدمِ الاستنادِ على صنفٍ غذائيّ واحد دون غيرِه، والعمل على اتّباعِ طرقِ الطهي الصحية، فشّتان ما بينَ تناول بيضةٍ مسلوقة مع السبانخ وخبزِ الحبوب الكاملة، وبين تناولِ بيضةٍ مطهيّةٍ بطريقةِ القلي المترافق مع الدسم والملح.
المصدر:
هنا