الماصدق (Extension, Denotation)
الفلسفة وعلم الاجتماع >>>> مصطلحات
يستند المنطق الصوري إلى الألفاظ المفهومة والدّالة على معنىً في ذاتها أو في لفظٍ آخر، وتبعًا لذلك يقسَّم القول الملفوظ من اللافظ إلى مجموعة معطيات مختلفة تحلِّل القضية وتصوّب الفكر عبر النحو العقلي في المنطق إلى الاستدلال المنطقي، ومن هذه التقسيمات في لغة المنطقيّين: (الماصدق) وهو مصطلح رئيسٌ لتبيين القضية وتحليلها.
ويفرّق المنطقيون بينه وبين المفهوم (Comprehension)؛ فالمفهوم هو ما دل عليه اللفظ وما يمكن تصوّره؛ أي ما حصل في العقل، ويُطلَق المفهوم على مجموع الصفات التي يتضمنها تصوّر الشيء؛ فتصوّر الإنسان يتضمن تصوّر الحياة والنطق والفناء.. إلخ؛ أي تصوّر جميع الصفات التي يمكن حملها عليه، بخلاف الماصدق فإنه يشمل جميع الأفراد الذين يصدق عليهم؛ أي كل الذين يتطابق المفهوم عليهم في الواقع.
مثال: المفهوم: المدرسة؛ جميع الصفات المشتركة بين كل المدارس.
الماصدق: جميع المدارس الموجودة في الواقع.
وبذلك فإنَّ المفهوم والماصدق يتناسبان تناسبًا عكسيًّا؛ فكلّما كان مفهوم الشيء أغنى، كان ما صدقه أفقر، والعكس صحيح.
المصدر: صليبا، جورج. المعجم الفلسفي، ج2، دار الكتاب اللبناني، بيروت-لبنان، 1982. صـ 311 + ص403 + ص404