الكيسة الدرقية اللسانية
الطب >>>> سؤال طبي
تظهر هذه الكيسة مع الولادة بين تفاحة آدم ومنطقة الذقن، وقد تظهر بعد عدة سنوات من الولادة، ويكون ظهورها أقل عند البالغين. وهي إما صغيرة غير عرضية؛ أي لا تُلاحظ إلا عند حدوث إنتان يُسبِّب تورمها، وإما كبيرة تُسبِّب مشكلات في البلع والتنفس؛ مما يستدعي إزالتها عن طريق الجراحة. وقد تظهر الكيسة في عدة أماكن مختلفة، فقد تكون تحت العظم اللامي (أشيع الحالات) أو فوقه أو بجانبه، وقد تكون أعلى عظم القص، أو داخل اللسان، أو داخل الحنجرة (الأقل شيوعًا).
عادة ما تكون غير ممضة ومتحركة (تتحرك في أثناء البلع أو إبراز اللسان خارجًا)، ولكن في حال أُصيبت بإنتان نتيجة عدوى في الطريق التنفسي العلوي؛ تصبح ممضة مترافقة مع صعوبة في البلع والتصويت.
يمكن للطبيب الكشف عن الكيسة إما بطرائق التصوير المختلفة (رنين مغناطيسي، مقطعي محوسب، إيكو) وإما بمعايرة كمية هرمون الـ TSH في الدم للتحري عن سلامة الوظيفة الدرقية، إما باستخدام تقنية تحليل الرشف بالإبر الدقيقة Fine needle aspiration لأخذ بعض الخلايا من الكيسة من أجل تأكيد التشخيص.
أما العلاج؛ فهو إما إعطاء الصادات الحيوية في حالة إصابتها بإنتان، وإما علاجها نهائيًّا بالجراحة في حالات معينة.
الجراحة الرئيسية للكيسة الدرقية اللسانية هي جراحة سيسترانك (Sistrunk’s Procedure) التي تُزال فيها الكيسة وجزء من العظم اللامي الموجود في الرقبة، وتُعتمد هذه العملية لأن معدل حدوث المضاعفات فيها منخفض جدًّا (9.08%) وكذلك حدوث النكس (1.82%)؛ إذ تترافق الجراحة البسيطة للكيسة الدرقية اللسانية بمعدل نكس عال من 45% إلى 55%. يجب ألا تجرى جراحة سيسترانك في حال وجود التهاب حاد؛ إذ يجب أن يعطى المريض صادات حيوية جهازية ومن ثم تجرى الجراحة بعد الشفاء التام من الالتهاب.
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا
4- هنا