احذروا هذه الأطعمة.. فهي تسبب الإسهالات!
الغذاء والتغذية >>>> التغذية والأمراض
الإسهال حالة صحية شائعة تمتلك العديد من العوامل المسببة المحتملة، فإما أن ينتج عن الأحياء الدقيقة أو النظام الغذائي أو الحساسية الغذائية أو بعض الأمراض مثل السكري وداء كرون وداء القولون المتهيج وفرط نشاط الغدة الدرقية والعلاجات بالأشعة وجراحات البطن، كذلك يمكن أن يكون عرضًا جانبيًا لبعض الأدوية.
ماذا تعرفون عن الأطعمة التي تسبب الإسهالات؟
السكر وبدائله:
يمكن للأطعمة ذات المحتوى المرتفع من السكر أن تسبب الإسهال في حال تناولها بكميات فائضة، إذ تسبب تلك السكريات دخول الماء إلى الأمعاء الدقيقة مما يسبب فقدًا في قوام الفضلات الناتجة من الهضم.
كذلك تحتوي بعض المنتجات على كمياتٍ كبيرة من الفركتوز؛ وهو أحد مكونات السكروز المعروف بسكر المائدة والسكر الأساسي والطبيعي في الفواكه، منها التفاح وعصيره والأجاص والدراق والكرز والعنب والآغاف Agave ومشروبات الصودا. وتكمن خطورة الفركتوز في قدرة الجسم على هضم كمياتٍ قليلةٍ منه فقط في المرة الواحدة، لذا فإن استهلاكه بكمياتٍ تفوق قدرة الجسم على الامتصاص يمكن أن يسبب الإسهال أيضًا؛ أي قرابة 40-80 غرام من الفركتوز يوميًا.
من جهةٍ أخرى، تستخدم الكحولات السكرية Sugar alcohols، التي تتضمن السوربيتول والمانيتول والزايليتول والإيريثريتول، موادًا للتحلية في صناعة الأغذية والمشروبات الخالية من السكر التي تحمل عبارة Sugar-free أو No sugar added، وتتسم هذه المركبات بضعف امتصاصها من قبل الجسم، الأمر الذي يجعلها قادرةً على التسبب بالإسهال خصوصًا عند استهلاكها بكمياتٍ كبيرة.
الكافيين:
نظرًا لكون الكافيين مركبًا منبِّهًا فإن الإكثار من المشروبات المحتوية عليه قد يسبب الإسهال لدى بعض الأشخاص، ويعود ذلك إلى دوره في تسريع معدل انتقال الطعام وحركته في الأمعاء الدقيقة. وتتضمن مصادره الشائعة كلًّا من الشوكولا والقهوة والصودا والشاي والمتة.
الأطعمة الحريفة والدهنية:
تسبب الأطعمة المقلية الإسهالات نظرًا لصعوبة تعامل الجسم معها، وتوجد بعض المركبات البديلة للدهون التي تسبب الإسهالات أيضًا، مثل مركب Olestra الذي توقف استخدامه في كثير من المناطق، لكنه يضاف عادةً لرقائق البطاطا، لذا يجب التحقق من وجوده في قائمة المكونات قبل شراء المنتج. كذلك الأمر بالنسبة للأطعمة الحريفة التي كثيرًا ما تسبب الإسهال نتيجة تخريش بطانة الأمعاء
اللاكتوز:
يعاني مرضى عدم تحمل اللاكتوز من الإسهال إلى جانب عدد من الأعراض الإضافية عند استهلاك مشتقات الحليب. لكن يمكن لبعض المرضى تحمل كميات صغيرة من بعض مشتقات الألبان المُنضجة أو ذات المحتوى المنخفض من اللاكتوز، مثل الألبان والكيفير والأجبان القاسية.
السكريات القابلة للتخمر FODMAPs:
يشمل مصطلح FODMAPs كلًّا من السكريات العديدة والثنائية والأحادية وعديدة المجاميع الكحولية القابلة للتخمر التي يعاني بعض الأشخاص من صعوبة في هضمها وتعامل أجسامهم معها. ومن أهم عناصر هذه المجموعة من السكريات الفركتوز واللاكتوز والكحولات السكرية، ويعد اتباع حمية منخفضة المحتوى من FODMAPs تحديًّا صعبًا نظرًا لوجود قائمة طويلة من الأطعمة المحتوية على هذا النوع من السكريات لكن أهمها الأرضي شوكي والبقوليات والثوم والبصل، لكن هذه الطريقة هي الوسيلة المعتمدة حاليًا لإدارة داء القولون المتهيج IBS.
الغلوتين:
الغلوتين هو البروتين السائد في القمح والشعير والجاودار (الشيلم)، ويعد هضمه صعبًا على بعض الأشخاص الذين يعانون بعض الحالات الصحية مثل الداء الزلاقي الذي يتصف بتفاعل الجهاز المناعي مع بروتين الغلوتين مسببًا تضرر الأمعاء الدقيقة.
من جهةٍ أخرى، يعاني بعض الأشخاص بعض المشكلات في تحمل الغلوتين دون أن يعانوا من الداء الزلاقي، وينصح أي شخصٍ يشك أن الغلوتين هو سبب إصابته بالإسهال بمراجعة الطبيب لإجراء اختبار الحساسية والفحوصات اللازمة ووضع برنامج حمية خالية من الغلوتين.
كيف يختلف الإسهال الغذائي المنشأ عن الإسهال الناتج عن العوامل الممرضة؟
يحتوي الإسهال الناتج عن العوامل الممرضة على الدم أو المخاط.
ويترافق بحمى.
ويدوم فترة طويلة.
كيف يمكننا التأكد مما إذا كان الإسهال غذائي المنشأ؟
يمكن للشخص أن يضع ملاحظاته الخاصة ويراقب ما إذا كان الإسهال مترافقًا بتغيرٍ مفاجئٍ في نمط التغذية المتبع أو بتناول أطعمة جديدة لم تكن مألوفةً سابقًا، مثل مشتقات الألبان، أو ببدء تناول أدوية جديدة مثل المضادات الحيوية وبعض الأدوية المحتوية على المغنيزيوم.
متى يجب علينا استشارة الطبيب؟
يجب على المريض أن يزور الطبيب في حال استمرار الإسهال أكثر من 48 ساعة، كذلك الأمر في حال احتوائه على الدم وترافقه بألم في المعدة أو شعور سيء في عموم الجسم.
المصادر:
هنا;
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا