طفلك غير قادر على حفظ المعلومات جيدًا؛ إنَّه بحاجة إلى النوم
منوعات علمية >>>> منوعات
تفاصيل الدراسة:
شارك 48 طفلًا من الجنسية البريطانية أُحاديي اللغة، وقُسِّموا إلى صنفين رئيسين: الصنف الأول أطفال تُقرأ لهم القصة ذاتها ثلاث مرات، والصنف الثاني تُقرأ لهم ثلاث قصص مختلفة كل يوم، إضافةً إلى قسم من الأطفال تُقرأ قصصهم مع بقائهم مستيقظين.
ولِتحديد مدى استجابة الأطفال؛ أُجريت لهم اختبارات يومية على نحوٍ فردي مدة 8 أيام، يتضمن الاختبار الكلمات المستهدف تعلمها. وقد أُجريت الاختبارات على نحوٍ متتابع، أي بعد ساعتين ونصف، وبعد 24 ساعة، وبعد أسبوع، وُجد أنَّ الأطفال الذين أخذوا قيلولة بعد سماع القصة أظهروا أداءً أفضل من أولئك الذين بقوا مستيقظين، الذين لم يستطيعوا تذكر الكلمات جيدًا.
وَوُجد أنَّ الأطفال الذين قُرأت لهم القصة نفسها ثلاث مرات متكررة أظهروا أداءً أفضل من الذين قُرأت لهم ثلاث قصص مختلفة حين لم يحصل كلاهما على أي قيلولة، ولكن حينما سُمح لهم بأخذ غفوة استطاع الذين قُرأت لهم ثلاث قصص مختلفة من مجاراة أقرانهم الذين قُرأت لهم قصة واحدة في حفظ الكلمات الجديدة وتذكرها مما يؤكد على دور النوم في المساعدة على حفظ المعلومات وتثبيتها.
النتيجة:
أشار الباحثون إلى أنَّ نقص النوم يرتبط مباشرة بانخفاض القدرة على التعامل مع الكلمات ومع عملية التعلم والحفظ على نحوٍ عام، ويؤثر في الذاكرة.
في نهاية المطاف؛ تُبين البحوث المتعلقة بكيفية تعلم الأطفال للكلمات كما هو الحال في قراءة القصص المصورة أنَّ الأطفال يحتفظون بالكلمات على نحوٍ أفضل عندما تتكرر السياقات التي يتعلمون فيها الكلمات، فَقِراءةَ القصة نفسها مرارًا وتكرارًا يعزز عملية الحفظ لدى الأطفال وتخزين المعلومات الجديدة على نحوٍ أفضل، ولكن قراءة قصص مختلفة تسهل من عملية التعميم من خلال السماح للأطفال بالتوسع في استخدام المصطلحات المألوفة في نماذج (قصص) جديدة.
وجب التنويه بأنَّ النوم قد لا يكون كل شيء. على سبيل المثال؛ أوضحت الدراسة بأَّنَّ البقاء مستيقظًا في حالة التعلم من خلال سياقات مختلفة (كما في حالة تعلم الكلمات من قصص مختلفة) يساعد على النسيان، ولكنه أمر بالغ الأهمية لتعميم المصطلحات. في هذه الحالة؛ درس الباحثون الأطفال الصغار الذين يبلغون من العمر 30 شهرًا مفردات وعدة نماذج جديدة وذلك ضمن ثلاثة أقسام مختلفة. وكانت النتيجة بأن الأطفال الصغار فقط الذين ظلوا مستيقظين عدة ساعات تمكنوا من تذكر المفردات على نماذج أخرى جديدة. في هذه الحالة، سهَّلت اليقظة التعلم، لكن في الدراسة الحالية النوم هو ما سهَّل التعلم. وبذلك؛ هناك اختلاف مهم بين أهمية النوم للتعلم والحفظ وفيما إذا كان الأطفال يتعلمون الاحتفاظ بالمفردات في نماذج جديدة أو تعميمها.
لذلك ينصح الباحثون بضرورة تشجيع الأطفال لأخذ قيلولة ما بعد الظهر، والاستفادة من فترة ما قبل القيلولة لتوجيه الأطفال لتعلم العلوم الأساسية والمفردات والحساب، فهي توفر جهود كبيرة يبذلها الآباء في جعل أطفالهم يتذكرون المعلومات
المصادر:
هنا