الأجاص السوري
الطبيعة والعلوم البيئية >>>> ورقو الأخضر شهر أيلول
ينتشر الأجاص السوري بريًّا بكثرة في غرب سورية وفي الجولان وجبال القلمون وجبل العرب مرافقًا لأشجار البطم والبلوط، إضافةً إلى انتشاره في بقية دول بلاد الشام وتركيا وأرمينيا، في حين تنتمي بقية الأشجار المزروعة إلى أجناس وأصناف أخرى ذات منشأ أمريكي وأوروبي.
وعلى الرَّغم من كونها قابلةً للأكل، نجد أن ثمار الأجاص السوري لا تتفوق على نظيراتها من ثمار الأجاص الأوروبي، وذلك بسبب قساوة قشرتها الخارجية وتحبُّبها، الأمر الذي أدى إلى انخفاض معدل استهلاكها. لكنَّ أشجاره تتميز بتحملٍ جيدٍ لدرجات الحرارة المرتفعة صيفًا مقارنةً مع عجزها عن تحمل انخفاض الحرارة الشديد شتاءً، إذ تعد الدرجات الشديدة الانخفاض قاتلةً لها مقارنةً بغيرها من نباتات الفصيلة الوردية؛ مثل التفاح المعروف بتحمله للبرودة.
تكمن أهمية هذه الشجرة في كونها موضع اهتمام العديد من الأبحاث التي هدفت إلى تحديد التسلسل الوراثي للأجاص السوري بغية استخدامها للتلقيح مع أشجار الأجاص الأوروبية المنشأ وخصوصًا في فلسطين، وقد تبين فعلًا تفوق الأجاص السوري من جهة مقاومة الجفاف وقلة المياه كونه نوعًا بريًّا متأقلمًا مع الظروف السائدة في المنطقة. ويمكن لشجرة الأجاص السوري أن تنمو في أنواع كثيرة من التُرب، لكن يُنصح بالابتعاد عن الأراضي المرتفعة الملوحة وتلك الغنية بكربونات الكالسيوم نظرًا لكونها تثبت الحديد وتمنع امتصاصه من قِبل النبات مما يؤدي إلى الإصابة بمرض الاصفرار، وقد شوهدت تلك الحالة في أراضي غوطة دمشق المروية والمناطق المتاخمة لسلسلة جبال لبنان الشرقية.
وُضع الوصف النباتي الأول لهذا النوع من الأجاص من قِبل عالم تقسيم النبات السويسري Pierre Edmond Boissier ونُشر في نسخة العام 1849 من كتابه الشهير Diagnoses Plantarum Orientalium Novarum ذاكرًا أنه تعرَّف إلى النبات في منطقة كسب والمنطقة الواقعة بين الزبداني وزحلة في لبنان.
المصادر:
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا