وعكات الصحة النفسية تغزو الصحة الجسدية
علم النفس >>>> الصحة النفسية
يمكن أن يؤدي ضعف الصحة البدنية إلى ارتفاع خطر الإصابة بمشكلاتٍ في الصحة العقلية، وبالمثل يمكن أن يؤثّر ضعف الصحة العقلية سلباً في الصحة البدنية، ما يؤدي إلى زيادة خطر حدوث بعض الحالات الصحية، ومنها:
١- لدى الأشخاص المصابون بالاكتئاب خطرورةٌ أكبر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والداء السكري والسكتة الدماغية ومرض الزهايمر، وتشير الأبحاث أيضاً إلى أن المصابين بالاكتئاب مُعرّضون لزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام مقارنةً بالآخرين.
٢- وقد وجد العلماء تغيراتٍ في الطريقة التي تعمل بها العديد من الأنظمة المختلفة في وظائف الجسم لدى الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب، التي يمكن أن تؤثر جميعها في الصحة البدنية، وعلامات زيادة الالتهاب، والتغيرات في السيطرة على معدّل ضربات القلب والدورة الدموية، وشذوذاتٍ في هرمونات التوتر، والتغيرات الأيضية كتلك التي تظهر لدى الأشخاص المعرّضين لخطر الإصابة بالداء السكري.
٣-يرتبط الفصام بتضاعف خطر الموت الذي تسببه أمراضٌ قلبية، بالإضافة إلى ارتفاع خطر الموت الناتج عن إصابة الجهاز التنفسي إلى ثلاثة أضعاف.
إن الأسباب المباشرة لتزايد خطر تدهور الصحة الجسدية تبعاً لتدهور الصحة العقلية غيرُ مفهومةٍ جيداً، إلا أن هناك عدة عواملٍ غير مباشرةٍ لهذا التأثير، وأحد هذه العوامل يكمن في أن الكثير من الأشخاص المصابين بالاكتئاب قد لا يحظون برعايةٍ طبيةٍ جيدة، وذلك لأنهم قد لا يسعون إلى طلب الرعاية، أو أنهم لا يتناولون الأدوية الموصوفة، أو بسبب سوء التغذية وقلّة ممارسة الرياضة. وللصحة العقلية تأثيرٌ في الصحة الجسدية من خلال تداخلها مع نمط الحياة والتفاعلات الاجتماعية والنشاط البدني (لأن جميعها تتأثر بالصحة العقلية، علاوةً على أن التفاعلات الاجتماعية تحتاج وجود سلوكياتٍ صحيةٍ جيدة)، و كمثالٍ على خيارات نمط الحياة: اكتُشِف أن الصحة العقلية الجيدة تقلّل من استهلاك السجائر، ما يؤدي إلى تعزيز الصحة الجسدية.
وفيما يتعلق بنمط الحياة يمكن أن تؤثر عوامل عديدةٌ في صحتك البدنية والعقلية، مثل:
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا