متلازمةُ اختفاءِ الجنين
الطب >>>> متلازمات طبية
ما يجب معرفته ما يأتي:
التوءم المتطابق (الحقيقي) عند انقسام البويضة الملقحة إلى قسمين، يتطور كل قسم منها إلى جنينٍ؛ بحيث يتقاسمان مشيمةً واحدة، وقد يكون لهما كيس أمنيوسي واحد مشترك، أو قد يحصل كل منهما على كيس أمنيوسي خاص به. يكون هذان الجنينان متطابقَيْن جينياً؛ أي إنهما يحملان المورثات نفسها، وهما من الجنس نفسه، ولهما الملامح الجسدية ذاتها.
أمّا التوءم المتماثل (الكاذب) -وهو الشائع- فعند تلقيح البويضتَيْن بنطفتَيْن مختلفتَيْنِ؛ تنمو البويضتان الملقّحتان على نحو مستقل، وتتطور كلّ منهما إلى جنين، وهنا قد يكون الجنِينان من جنسَيْن مختلفَين؛ إذ لا تتطابق مورثاتهما.
وبهذا فإنّه عندما يحدث حمل متعدد بأكثر من جنينَيْن؛ فإما أن تكون هذه الأجنّة كلها توائم متطابقة، وإمّا أن تكون كلها متماثلة وإمّا أن تكون من النوعين معاً.
بعد هذا التعريف البسيط سنتحدّث عن ظاهرة اختفاء أحد الأجنّة في الحمل المتعدّد Vanishing twin syndrome التي ظهرت أول مرة عام 1945.
تُعرَّف هذه الظاهرة بأنها إجهاضُ أحد أجنّة الحمل المتعدّد واختفاؤُه حيث تُمتصُّ أنسجته من الجنِينِ الآخر (أو أحد الأجنّة الأخرى) أو المشيمة أو الأم، ويكون هذا الإجهاض غالباً نتيجة اضطرابات موجودة منذ بداية تطور الجنِيْنِ المتوَفَّى كالشذوذات الصبغية.
زادت ملاحظة هذه الظاهرة مع استعمال التصوير بالصدى (الإيكو)، وتُقدَّر نسبة حدوثها حالياً بـ 21-30% من حالات الحمل المتعدد.
وقد كانت تُشخَّص وفاة أحد الأجنة بالحمل المتعدد سابقاً بفحص المشيمة بعد الولادة، أمّا في الوقت الحالي فتُشخّص باستعمال التصوير بالصدى عدّة مراتٍ متتالية؛ إذ نجد في البداية أجنّة متعددة عند الفحص، أمّا في الفحوص التالية فنجد اختفاء أحد تلك الأجنّة.
ولوحظ تزايد هذه الحالة عند النساء اللواتي تجاوزْنَ الثلاثِينَ من عمرهِنّ، أمّا الأعراض فعادةً تظهر في الثلث الأول من الحمل وتتضمن النزف المهبلي، والتقلصات الرحمية، والألم الحوضي.
يؤثّر توقيت حدوث اختفاء أحد الأجنّة على نحو ملحوظ في النتائج؛ فإذا كان ذلك في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل؛ فعندها يصنّف حملاً عالي الخطورة، ولا بدّ من المتابعة مع الطبيب الذي يقرر ما يجب إجراؤه، ولذلك تُنصح كل امرأة حامل باللجوء إلى الطبيب عند حدوث أيٍّ من الأعراض السابق ذكرها.
المصادر:
1-هنا
2-هنا
3-هنا