العقم والغذاء
الغذاء والتغذية >>>> التغذية والأمراض
ينصح النساء اللاتي يرغبن بالإنجاب وزيادة خصوبتهن بالحفاظ على وزن صحي واختيار أغذيتهن بعناية، فذلك كفيل بتأمين وسطٍ آمنٍ ينمو فيه الجنين في خلال فترة الحمل التي تبلغ تسعة أشهر.
وكذلك الأمر بالنسبة إلى الرجال؛ إذ يجب عليهم الحفاظ على وزن صحي واتباع نظام غذائي متوازن خصوصًا وأنَّ البدانة تؤثّر في مستويات التستوستيرون والهرمونات الأخرى، وتشيع قلة عدد النطاف وقلة حركتها لدى الرجال أصحاب الوزن الزائد والبدينين. وعندما يتعلق الأمر بالنظام الغذائي فإن الإكثار من الفواكه والخضار الغنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية ومضادات الأكسدة قد يساعد على تقوية النطاف.
بحسب المنظمة العالمية للعقم The National Infertility Association فإن زيادة الوزن مسؤولة عن 30% من أسباب العقم إذ تؤدي إلى تغيير مستويات الهرمونات وتؤخر موعد حدوث الإباضة، ويكفي فقدان 5% من الوزن للنساء ذوات الوزن الزائد لتحسين الخصوبة. وبالمقابل فإن النساء اللاتي يعانين من نقص الوزن (مؤشر كتلة الجسم لديهن أقل من 18.5 علمًا أن مؤشر كتلة الجسم الطبيعي 18.5-24.9) قد يعانين من دورات شهرية غير منتظمة أو يتوقف حدوث الإباضة لديهن، ودون إباضة لن يحدث حمل وإنجاب. ويكون خطر حدوث العقم أكبر لدى اللواتي يمارسن تمارين مرتفعة الشدة high-intensity exercise وكذلك اللواتي لديهن اضطرابات في تناول الطعام (قهم أو نهم) واللواتي يتبعن حميات قاسية غير صحيّة التي قد تؤدي إلى خسارة الجسم للكثير من المغذيات التي يحتاجها في خلال الحمل، وينصح باتباع حميات صحية بإشراف اختصاصي التغذية.
وبتتبع 18.500 أنثى تحاول أن تحمل، تبين أن أسباب العقم التي تتعلق بالإباضة مسؤولة عن 25% من حالات العقم، ويعد النظام الغذائي الغني بالحديد من مصادر كالخضار وأخذ مكملات الحديد ينقص من احتمال حدوث العقم بسبب الإباضة. وتشمل الخضار الغنية بالحديد الحبوب والعدس والسبانخ والحبوب الكاملة والمدعّمة والرز الطويل المدعّم. ومن الجدير بالذكر أنَّ تناول الفيتامين C يزيد امتصاص الحديد.
حمية لزيادة الخصوبة:
وبحسب دراسة أجراها فريق بحثي من جامعة هارفرد عن النظام الغذائي الذي يزيد الخصوبة "Fertility Diet" فإن النساء اللاتي اتبعن هذا النظام الغذائي من اللواتي يعانين من خصوبة ناتجة عن أسباب تتعلق بالإباضة قد نقص خطر حدوث العقم لأسباب إباضية لديهن بمقدار 66% ونقص خطر حدوث العقم لأسباب أخرى بمقدار 27% بالمقارنة مع النساء اللاتي يعانين من هذه المشكلات ولم يتبعن هذه النظام الغذائي، ويتكون هذا النظام مما يأتي:
1- تناول كميّة أقل من الدهون غير المشبعة، وتناول كمية أكبر من الدهون أحادية عدم الإشباع (كالتي توجد في الأفوكادو وزيت الزيتون)، وتجنب الدهون المحولة Trans Fat بنحو كامل.
2- تناول كميّات أقل من البروتين الحيواني، وكميّات أكبر من البروتين النباتي.
3- تناول الأغذية الغنية بالألياف، والغنية بالكربوهيدرات منخفضة المؤشر الغلايسيمي ( مثل الحبوب الكاملة)
4- تناول كميات أكبر من الحديد ذو المصادر النباتيّة، والتقليل من كميّات الحديد ذو المصادر الحيوانية.
5- الفيتامينات المتنوعة.
6- تناول الألبان كاملة الدسم والتقليل من الألبان منخفضة الدسم.
إذ إنّ كل ما سبق سيساعدك على تلبية الاحتياجات الغذائية.
وعلى الرغم من أن حمض الفوليك لن يزيد معدل الخصوبة لديك، لكنه من المهم أن تحصل النساء اللواتي يحاولن الحمل على وارد يوميّ يقدّر بقرابة 400 ميكروغرام عن طريق المكملات الدوائية أو الأغذية الغنية به كالخضار الورقية الخضراء والحبوب المدعّمة. فحمض الفوليك ضروري للوقاية من حدوث تشوهات الأنبوب العصبي عند الجنين. ويتطور الأنبوب العصبي معطيًا الدماغ والنخاع الشوكي في الأسبوع 3-4 من الحمل قبل أن تدرك معظم النساء أنهن حوامل حتى.
المصادر:
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا